"فإذا أنا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - مقبلاً، وإذا الشجرتان قد افترقتا": بعد اجتماعهما.
"فقامت كل واحدة منهما على ساق"؛ يعني: رأيت تلك المعجزة منه - صلى الله عليه وسلم -.
* * *
٤٦٠٠ - عَنْ يَزيْدَ بن أبي عُبَيْدٍ - رضي الله عنه - قال: رأيتُ أثَرَ ضَرْبةٍ في سَاقِ سَلَمةَ ابن الأكْوَعِ - رضي الله عنه - فقلتُ: يا أبا مُسْلمٍ! ما هذِه الضَّرْبةُ؟ قال: ضَرْبةٌ أصَابَتْنِي يومَ خَيْبَرَ، فقالَ النَّاسُ: أُصيْبَ سَلَمَةُ، فأتيتُ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فنَفثَ فيهِ ثَلاثَ نَفَثَاتٍ، فمَا اشْتكَيْتُها حتَّى السَّاعةِ.
"عن يزيد بن أبي عُبيدٍ - رضي الله عنه - قال: رأيت أثر ضربة في ساق سلمة بن الأكوع فقلت: يا أبا مسلم! ما هذه الضربة؟ قال: ضربة أصابتني يوم خيبر، فقال الناس: أصيب سلمة"؛ أي: مات بسبب الضربة.
"فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم -، فنفث فيه ثلاث نفثات، فما اشتكيتها حتى الساعة"؛ أي: إلى الآن.
* * *
٤٦٠١ - وقَالَ سهْلُ بن سَعْدٍ - رضي الله عنه -: قالَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يومَ خَيْبَرَ:"لأُعْطِيَنَّ هذِه الرَّايةَ غَداً رَجُلاً يَفتحُ الله على يَديهِ يُحبُّ الله ورسولَهُ ويُحبُّهُ الله ورسولُهُ"، فلمَّا أصْبحَ النَّاسُ غَدَوْا على رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَقَال:"أَيْنَ عليُّ بن أبي طالِبٍ؟ "، فقالوا: هوَ يا رَسُولَ الله! يَشْتَكِي عيْنَيْهِ، فأُتِيَ بهِ، فبَصقَ في عَيْنَيْهِ ودَعا لهُ فَبَرَأَ حتَّى كأنْ لَمْ يَكُنْ بهِ وجَعٌ، فأعطاهُ الرايةَ.
"وقال سهل بن سعد - رضي الله عنه -: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم خبير: لأعطين هذه