للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤١٨ - وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ أدركَ ركعةً مِنَ الصُّبْح قبلَ أنْ تطلُعَ الشَّمْسُ فقدْ أدركَ الصُّبْحَ، ومَنْ أدركَ ركعةً مِنَ العَصْرِ قبلَ أنْ تغرُبَ الشَّمْسُ فقدْ أدركَ العَصْر".

"وعن أبي هريرة أنه قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: مَن أدركَ ركعةً مِن الصبح"؛ أي: بركوعها وسجودها.

"قبلَ أن تطلُعَ الشمس فقد أدرك الصبحَ، ومَن أدركَ ركعةً من العصر قبل أن تغربَ الشمس فقد أدرك العصر"، قيل: معناه فقد أدركَ وقتَها، فإنَّ مَن لم يكن أهلاً للصلاة فصار أهلاً، وقد بقي من الوقت قَدْرُ ركعة لزمته تلك الصلاة.

وقيل: معناه فقد أدرك فضيلةَ تلك الصلاة مع الجماعة.

* * *

٤١٩ - وقال "إذا أَدْرَكَ أحدكمْ سَجدةً مِنْ صلاةِ العصرِ قبلَ أَنْ تغرُبَ الشَّمْسُ فلْيتمَّ صَلاتَهُ، وإذا أدركَ سَجدةَّ مَنْ صَلاةِ الصُّبح قبلَ أنْ تَطْلُعَ الشَّمسُ فلْيتمَّ صَلاتَه"، رواه أبي هريرة.

"وعنه عن النبي - عليه الصلاة والسلام - أنه قال: إذا أدركَ أحدكم سجدةً"؛ أي: ركعة، سميت الركعة سجدة؛ لأن تمامَها بها.

"من صلاة العصر قبل أن تغربَ الشمسُ فليتمَّ صلاتَه"؛ أي: ليمضيَ فيها ولا يقطعها في أثنائها.

"وإذا أدركَ سجدةً من الصبح قبل أن تطلعَ الشمس فليتمَّ صلاته"، والحديث يدل على أن مَن صلى ركعة في الوقت والباقي خارجَه لا يكون كمن صلى الكلُّ خارجَ الوقت.

قيل: يكون جميعها أداءً، وقيل: قضاءً، وقيل: القَدْر الواقع فيه أداء،

<<  <  ج: ص:  >  >>