للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سميت به؛ لأنه إعلامٌ بإقامة الصلاة.

"أدبر حتى إذا قُضي التثويبُ"؛ أي: فرغ المؤذن منه.

"أقبل"، ودخل المسجد.

"حتى يخطر بين المرء ونفسه"؛ أي: يدور ويجري في خلده بالوسوسة وحديث النفس.

"يقول"؛ أي: الشيطان للمصلي: "اذكر كذا، واذكر كذا؛ لما لم يكن"؛ أي: لشيء لم يكن المصلي "يذكر" قبل شروعه في الصلاة؛ من ذكر ماله وحسابه، أو بيع وشِرَاء، ونحو ذلك من الأشغال الدنيوية.

"حتى يظَل الرجل": بفتح الظاء؛ أي: يصير من الوسوسة "بحيث لا يدري كم صلى".

* * *

٤٥٣ - وقال: "لا يَسمعُ مَدَى صَوْتِ المؤذِّن جِنٌّ ولا إنسٌ ولا شيءٌ إلَّا شَهِدَ لهُ يومَ القيامَةِ"، رواه أبو سعيد الخُدَرِيُّ - رضي الله عنه -.

"وعن أبي سعيد الخدري أنه قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: لا يسمع مدى صوت المؤذن"؛ أي: غايته.

"جن ولا إنس": تنكيرهما في سياق النفي؛ لتعميم الأحياء والأموات.

"ولا شيء" من الجمادات.

"إلا شهد له يوم القيامة"، وفيه حثٌّ على رفع المؤذن صوته؛ لتكثر شهداؤه، ودلالة على أنه يشهد له ذو [و] العلم وغيرهم.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>