للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"عن يزيدَ بن رُومَان، عن صالح بن خَوَّاتٍ، عمَّن صلى مع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يومَ ذات الرِّقاع"، بكسر الراء، اسم إحدى غزوات غزاها - عليه الصلاة والسلام - في الخامسة من الهجرة سُميت بها لشدهم على أرجلِهم الخِرَق فيها لعَوَزِ النعال.

وقيل: لأن الأرضَ التي التقوا فيها كانت بيضاءَ وسوداءَ وحمراءَ كالرِّقاع المختلِفة الألوان؛ يعني: رُوي عمن صلَّى معه عليه الصلاة والسلام.

"صلاةَ الخوفِ، أنَّ طائفةً صَفَّتْ معه وطائفةً وُجاه العدو"، بكسر الواو في وُجاه وضمها؛ أي: مقابلَهم وحذاءَهم، نصب على الظرفية بفعل مقدر.

"فصلَّى بالتي معه ركعةً، ثم ثبت قائمًا، وأتمُّوا لأنفسهم"؛ أي: صلَّوا ركعتهم الثانية منفرِدين من غير نية المفارقة.

"ثم انصرفوا فصفُّوا وِجاهَ العدو، وجاءت الطائفة الأخرى فصلَّى بهم الركعة التي بقيت من صلاته، ثم ثبتَ جالسًا وأتمُّوا لأنفسهم، ثم سلَّم بهم"، وبهذه الرواية عمل الشافعيُّ ومالك.

"ورواه القاسم، عن صالح بن خَوَّاتٍ، عن سهل بن أبي حثمة، عن النبي - عليه الصلاة والسلام - ".

* * *

٩٩٧ - قال جابر: أَقبَلْنا معَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - حتى إذا كنا بذاتِ الرِّقاعِ فنودِيَ بالصلاةِ، فصلى بطائفهٍ ركعتينِ، ثم تأَخَروا، وصلَّى بالطائفةِ الأُخرى ركعتَينِ، فكانَت لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - أربعَ ركعاتٍ وللقومِ ركعتانِ، "وقال جابر: أقبلْنا مع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم حتى إذا كنا بذات الرِّقاع فنوديَ بالصلاة، فصلى بطائفة ركعتين، ثم تأخروا" عن الموضع

<<  <  ج: ص:  >  >>