للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعنيته بكذا، أي أنصبته وأتعبته. عني: نصب واستأسر. ومنه قيل للأسير: عانٍ. وأنشد لامرئ القيس: [من الطويل]

١١٠١ - فيا رب مكروبٍ كررت وراءه ... ... ... رعانٍ فككت الغل عنه فقداني

وفي الحديث: «استوصوا بالنساء خيرًا فإنهن عوانٍ [عندكم]»، أي أسراء وعني بحاجته فهو معني. وعني بها أيضًا فهو عانٍ. ومنه فتحت البلدة عنوةً أي قهرًا وذلًا لأهلها.

ع ن ي:

قرئ: {لكل امرئٍ منهم يوميذٍ شأن يغنيه} [عبس:٣٧] أي يشغله عن غيره. وفي الحديث: «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه» والمعنى في الأصل اسم مصدرٍ كالمعتل، وهو في التعارف إظهار ما تضمنه اللفظ، من قولهم: عنت الأرض بالنبات، أي أنبتته حسنًا. وعنى عنت القربة: أظهرت ماءها. ومنه عنوان الكتاب في قول من يجعله من عني. وقد يطلق المعنى ويراد به التفسير، فيقال: معنى ذلك كيت وكيت، أي تفسيره. قال الراغب: وإن كان بينهما فرق، ولم يبينه. والفرق أن التفسير هو الكشف والإيضاح. ومنه قيل لماء الطبيب تفسيره حسبما نبينه إن شاء الله تعالى في باب الفاء. وقد يطلق المعنى على مدلول الألفاظ وبه يقابل اللفظ فيقال: معنى كذا وكذا. وقد يراد به التقدير كقولهم: {واسأل القرية} [يوسف:٨٢] المعنى: أهل القرية: والعنية: شيء تطلى به الإبل الجرب؛ ومنه المثل المشهور: «عنية تشفي الجرب».

[فصل العين والهاء]

ع هـ د:

قوله تعالى: {وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم} [البقرة:٤٠] العهد في الأصل:

<<  <  ج: ص:  >  >>