للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والطاعة وهي امتثال الأوامر واجتناب النواهي. قال الراغب: الفسق أعم من الكفر ويقع بالقليل من الذنوب والكثير، لكن تعورف فيما كان كبيرة، قال: وأكثر ما يقال الفاسق لمن التزم حكم الشرع وأقر به ثم أخل بجميع أحكامه أو بعضها.

وقيل للكافر الأصلي فاسق لأنه أخل بما التزمه العقل واقتضته الفطرة، وقوبل بالمؤمن في قوله تعالى:} أفمن كان مؤمنًا كمن كان فاسقًا {] السجدة:١٨ [وقوله:} بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان {] الحجرات:١١ [. فالفاسق أعم من الكافر، والظالم أعم من الفاسق.

قوله:} وإنه لفسق {] الأنعام:١٢١ [أي لخروج عن الحق. وقد غلط ابن الأعرابي فقال: لم يسمع الفاسق في وصف الإنسان في كلام العرب، وإنما قالوا: فسقت الرطبة عن قشرها.

وقد أثبت بعض المعتزلة قسمًا ثالثًا زيادة على الكافر والمؤمن فقال: الناس مؤمن وكافر وفاسق.

وسميت الفأرة فويسقة لما فيها من الخبث والفسق. وفي الحديث: "اقتلوا الفويسقة فإنها تضرم على الناس بيوتها". وفيه أيضًا: "خمس فواسق يقتلن في الحل والحرم: الغراب والحدأة والفأرة والحية والكلب العقور".

[فصل الفاء والشين]

ف ش ل:

قوله تعالى:} لفشلتم {] الأنفال:٤٣ [أي لجبنتم. يقال: فشل من الأمر يفشل فشلًا: إذا جبن؛ فالفشل: ضعف القلب وخور الجنان، ومنه قوله تعالى: {إذ همت

<<  <  ج: ص:  >  >>