للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخدم.

والقطن معروف من ذلك. "ولما حملت به أمه صلى الله عليه وسلم قالت: ما وجدته في قطنٍ ولا ثنة". القطن: أسفل الظهر والثنة أسفل البطن. وفي الصحاح: القطن ما بين الوركين، وليس مرادًا في الحديث:

[فصل القاف والعين]

ق ع د:

قوله تعالى: {والقواعد من النساء} [النور: ٦٠] جمع قاعدٍ بلا هاءٍ، وهي من قعدت عن الزوج أو المحيض، وإذا قعدت من قيامٍ فقاعدة بالهاء.

ويعبر بالقعود عن التكاسل، ومنه قوله تعالى: {اقعدوا مع القاعدين} [التوبة: ٤٦].

قوله: {تبوئ المؤمنين مقاعد للقتال} [آل عمران: ١٢١] أي مواطن وأماكن جمع مقعدٍ وهو اسم مكان القعود. والقعود يكون مصدرًأ نحو: قعدت قعودًا، وجمعًا، ومنه: {قيامًا وقعودًا} [آل عمران: ١٩١]. كما أن قيامًا يكون مصدرًا وجمعًا.

والقواعد: أساس البناء، الواحدة قاعدة. قال الله تعالى: {فأتى الله بنيانهم من من القواعد} [النحل: ٢٦]. قوله: {عن اليمين وعن الشمال قعيد} [ق: ١٧] هو بمعنى فاعلٍ نحو شريبٍ وجليسٍ وخليطٍ بمعنى مجالس ومشارب ومخالط. والمراد ملك عن يمينه يكتب له وآخر عن شماله يكتب عليه. وقعيد للواحد وغيره، فلذلك وحده. وقولهم: قعدك الله، وقعيدك الله في القسم، معناه: أسألك بالله الذي يلزمك حفظك. قال: [من الطويل]

١٢٧٧ - قعيد كما الله الذي أنتما له

وهما في الأصل مصدران مضافان للفاعل، وقد حققنا الكلام عليهما في غير هذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>