للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكسوة لها. وقيل: عنى باكتسابها أعقابها.

وفي الحديث: «ونساءٍ كاسياتٍ عارياتٍ» فيه ثلاثة أوجهٍ، أحدها: كاسياتٌ من النعم، عارياتٌ من الشكر. الثاني: أنهن يكسين بعض أجسادهن بأن يوسعن جيوبهن فترى صدورهن ونحو ذلك. الثالث: أنهم يلبسن رقيقًا فيصف بشرتهن.

[فصل الكاف والشين]

ك ش ط:

قوله تعالى: {وإذا السماء كشطت} [التكوير: ١١] أي قلعت عن مقرها. ونحوه: {وتمور السماء مورًا} [الطور: ٩] أي قلعت كما يقلع سقف البيت، من قولهم: كشطت الحبل عن ظهر الفرس وقشطته، وكشطت جلد الناقة وقشطته: أي سلخته وسحبته. قال ابن عرفة: تكشط السماء كما يكشط الغطاء عن الشيء، ومنه: كشطت الوقة وقشطتها: إذا أزلت كتابتها بسكين ونحوها.

ك ش ف:

قوله تعالى: {ليس لها من دون الله كاشفةٌ} [النجم: ٥٨] أي نفسُ كاشفةٌ، وقيل: التاء للمبالغة كرواية. وقيل: هو مصدرٌ على فاعلة كالعاقبة أي ليس لها كشفٌ وظهورٌ.

وأصل الكشف إزالة الغطاء ونحوه عن الشيء. ويستعار بذلك في المعاني كقوله: {فكشفنا ما به من ضر} [الأنبياء: ٨٤] {فكشفنا عنك غطاءك} [ق: ٢٢] فالكشف يقارب الكشط.

قوله: {يوم يكشف عن ساقٍ} [القلم: ٤٢] هو الكناية عن شدة الأمر كقولهم: قامت الحرب على ساقٍ. وقيل: أصله من ذمر الناقة، وذلك أنه إذا خرجت رجل

<<  <  ج: ص:  >  >>