للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجاؤوا ومن لف لفهم، أي ومن انضم إليهم، وقيل: معناه أتينا بكم من كل قبيلةٍ.

قوله تعالى:} وجناتٍ ألفافًا {[النبأ: ١٦] أي ملفتًة، يصفها بكثرة الأغصان والورق المتضمن للظل، والظل أحب شيءٍ للعرب. والألف: الذي يتدانى فخذاه من سمنه. والألف - أيضًا - الثقيل البطيء من الناس. والألفاف: جمع لف - بالكسر - بمعنى ملفوفٍ، فهو كعدلٍ وأعدال وحمل وأحمال وعد وأعداد. وقيل: بل هو جمع لف - بالضم -. ولف جمع آلفٍ وألفافٍ، نحو حمرٍ. يقال جنة لفاء أي كثيرة الشجر، فألفاف جمع الجمع.

واللفيف من الناس: المجتمعون من قبائل شتى، فكذا اللف. وفي الحديث "كان عمر - والله - وعثمان لفًا" أي حزبًا واحدًا، وفي حديث أم زرعٍ: "إن أكل لف" أي جمع، وقيل: خلط من كل شيءٍ. وقد قالت بعض الأعراب تذم زوجها: "إن ضجعتك لا نجعافٍ وإن شملتك لالتفافٍ، وإن شرتك لاستفافٍ، وإنك لتشبع ليلة تضاف وتنام ليلة تخاف". وسمى الخليل الكلمة المعتل منها حرفان أصليان لفيفًا، وهذا عند الصرفيين فيه تفصيل إن توالي حرفا العلة سموه لفيفًا مقرونًا نحو يومٍ، وإلا فمفروقًا نحو وعى ووقى.

ل ف ي:

قوله تعالى:} وألفيا سيدها {[يوسف: ٢٥] أي وجداه؛ يقال: ألفيت الشيء: وجدته، وألفيته، ويستعمل بمعنى الظن فينصب مفعولين. قوله تعالى:} إنهم ألفوا آباءهم ضالين {[الصافات: ٦٩] أي وجدوهم، وضالين: حال، وقيل: معناها الظن فهو مفعول ثانٍ.

[فصل اللام والقاف]

ل ق ب:

قوله تعالى:} ولا تنابزوا بالألقاب {[الحجرات: ١١]. الألقاب: جمع لقب، وهو في الآية ما لا يشعر بصفة مسماه لدلالة السياق عليه، وإلا فاللقب في الأصل ما أشعر بصفة المسمى أو رفعته؛ فالأول نحو: قفة وبطة، والثاني نحو: الفاروق وعتيق. ولذلك

<<  <  ج: ص:  >  >>