للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واللهوة: ما يشغل به الرحى مما يطرح فيها، والجمع لهاء، ويعبر بذلك عن العطايا فيقال: له عليه لهاء.

واللهاة: اللحمة المشرفة على الحلق، وقيل: هي أقصى الفم، وأنشد: [من الرجز]

١٤٦٨ - يا لك من تمرٍ ومن شيشاء ... ينشب في المسعل واللهياء

اللهاء: جمع لهاةٍ، وإنما مدها ضرورًة، وهو رأي الكوفيين.

والملهي: اسم مصدرٍ أو زمانه أو مكانه، ويقترن اللهو باللعب متقدمًا عليه تارًة ومتأخرًا عنه أخرى تفننًا في البلاغة.

[فصل اللام والواو]

ل وت:

قوله تعالى:} أفرأيتم اللات والعزى {[النجم: ١٩] هما صنمان لقريشٍ؛ قيل: كانت لثقيفٍ بالطائف، وقيل: محلة لقريشٍ، والعزى لغطفان وهي سمرة، ويؤكد كونها لثقيفٍ قول الشاعر: [من المتقارب]

١٤٦٩ - وفرت ثقيف إلى لاتها ... كمنقلب الخائب الخاسر

واختلف في ألفها؛ فقيل: عن واو من لوى يلوي، لأنهم كانوا يلتوون عليها، أي يعكفون، والأصل لوتة فحذفت اللام وعوض منها تاء التأنيث، وقيل: عن ياء فتاؤها أصلية. ومن ثم اختلف القراء في الوقف على يائها؛ فالكسائي بالهاء، والباقون بالتاء. و"أل" فيها مزيدة، وقيل: هي لازمة أو غير لازمةٍ. وهل هي علم بالغلبة أو بالوضع خلاف، وقد أتقناه في "الدر" وغيره فعليك باعتباره. وقال بعضهم: أصلها الله فحذفوا منها الهاء، وأدخلوا فيه التاء تنبيهًا على قصوره عن "الله" في زعمهم، وهو عندهم يتقرب به إلى الله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>