للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في مصالحكم. وقيل: دبروا أمركم. وهو لازمٌ لأن من دبر أمرًا مشى فيه وسعى.

ويكنى المشي عن شرب المسهل؛ يقال: شربت مشوًا ومشيًا.

وقيل: الماشية للنعم؛ الإبل والبقر والغنم لكثرة ذلك منها. ومشى الرجلٌ وأمشى كثرت ماشيته، قال الشاعر: [من الزجر]

١٥٣٠ - والشاة لا تمشي مع الهملع

أي هذا الجنس لا يكثر ولا ينبح على الذئب، والهملع: الذئب، أي متى أكلها فنيت. ومشت المرأة فهي ماشيةٌ، أي كثرت، وهي كنايةٌ عن كثرة الأولاد.

[فصل الميم والصاد]

م ص ر:

قوله تعالى: {ادخلوا مصر} [يوسف: ٩٩] هي هذا البلد المعروف، ولذلك منعت من الصرف بخلاف {اهبطوا مصرًا} [البقرة: ٦١] إذا المراد مصرًا من الأمصار ولذلك صرفت. وقيل: هي بلدٌ بعينه، وإنما صرف لخفة لفظه نحو هندٍ وليس بصحيح لأنه أعجمي، فهو كماهٍ وجورٍ. ولذلك قال بعضهم إنه معربٌ من مصراييم. وقيل: بل هو عربي الوضع. فالمصر: اسم كل بلدٍ ممصورٍ أي محدودٌ، ويقال: مصرت مصرًا أي بنيته. والمصر: الحد. وفي شروط هجر: اشترى فلانٌ الدار بمصورها، أي بحدودها، وأنشد: [من البسيط]

١٥٣١ - وجاعل الشمس مصرًا لا خفاء به ... بن النهار وبين الليل قد فصلا

والماصر: الحاجر بين الماءين. ومصرت الناقة: إذا جمعت أطراف أصابعك على

<<  <  ج: ص:  >  >>