للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٥٣٤ - شممتها إذ كرهت شميمي ... وهي تمطى كتمطي المحموم

ويقال: إن الأصل يتمطط، فكره توالي الأمثال؛ فأبدل الثالث حرف علة. كقوله: [من الرجز]

١٥٣٥ - تقضي البازي إذا البازي انكسر

وقصيت أظفاري، وتطبيت. يقال: مطوت، ومططت، ومددت؛ كل بمعنى. وكل شيءٍ مددته فقط مطوته. وفي الحديث؛ «أن أبا بكرٍ مر ببلالٍ، وقد مطي في الشمس» أي مد. وفي الحديث: «إذا مشت أمتي المطيطاء» أي يتبخترون مادي أيديهم. كذا فسره أبو عبيد.

والمطو: الصاحب المعتمد عليه. وتسميته بذلك كتسميته بالظهر. وقد أدخله الهروي في مادة «م ط ي». والصواب أن يدخله في مادة «م ط و» لقولهم: مطوت. والمطا يكتب بالألف، ولا تمال ألفه.

[فصل الميم والعين]

م ع ر:

قوله تعالى: {فتصيبكم منهم معرةٌ} [الفتح: ٢٥] والمعنى: لولا رجالٌ ونساءٌ آمنوا بمكة لم تعلموهم، فتقتلوهم فتصيبكم منهم معرةٌ من جهة الدية، ومن جهة ملامة العرب والكفار، يقولون قد قتلوا إخوانهم المؤمنين لفعلنا ذلك. وقال الليث: معرة الجيش أن تنزلوا بقومٍ فتصيبوا من زروعهم وثمارهم. ومنه قول عمر رضي الله عنه: «اللهم أبرأ إليك من معرة الجيش» وهذه اللفظة أدخلها الهروي هنا لأنه جعل أصلها من معرة الرأس وهو قلة الشعر. ومنه المعر والزمر، أي القليل شعر الرأس، وهو عيبٌ. وفي الحديث:

<<  <  ج: ص:  >  >>