للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على الفرس المجرب المبدئ المعيد». وفيه أيضًا: «من غير نكلٍ في قدم ولا وهنٍ في عزمٍ». النكل: الجبن.

[ن م ر ق]:

قوله تعالى: {ونمارق مصفوقة} [الغاشية: ١٥].

[فصل النون والميم]

ن م ل:

قوله تعالى: {قالت نملة} [النمل: ١٨]. النملة واحد النمل، وهو هذا الحيوان المعروف يقع على الذكر والأنثى، ويفرق بين المذكر والمؤنث بالوصف نحو: نملةٌ أنثى ونملةٌ ذكرٌ كما ذكرنا. وحضر أبو حنيفة رحمه الله تعالى مجلس قتادة بالكوفة وهو يقول: سلوني ما شئتمٍ. فقال أبو حنيفة لبعض الحاضرين: سله عن النملة التي كلمت سليمان ما كانت؟ ذكرًا أم أنثى؟ فسأله فمكع. فقيل لأبي حنيفة فقال: أنثى. فقيل له: من أين عملت؟ فقال: من تأنيث فعلها، وتأنيث فعلها بالتاء، وهو حسنٌ جدًا وإن كان بعضهم أبدى فيه بحثًا لا يظهر كما بيناه في موضعه.

وفي الحديث: «نهى عن قتل أربعٍ، منها النملة». قال الحربي: النملة ما كان لها قوائمٌ، وأما الصغار فهي الذر. وقال الأزهري: العجبي: الذرة الحمراء، والحبشية الذرة السوداء. والنملة: قرحةٌ تخرج بالجنب. قال الأصمعي وغيره: تشبيهًا بالنمل. وهي أيضًا شق في الحافر. ومنه: فرسٌ نمل القوائم. ويستعار ذلك للنميمة لدبيبه، فيقال: هو نملٌ، وذو نملةٍ، ومنملٌ ونمالٌ. وأنشد [من المتقارب]

١٧٠٠ - ولست بذي تربٍ فيهم ... ولا منمشٍ منهم منمل

وقيد الهروي ذلك فقال: وأما النملة بضم النون فهي النميمة. وتنمل القوم: تفرقوا

<<  <  ج: ص:  >  >>