للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونى في الأمر يني: إذا ضعف فيه وقصر في تحصيله ونيًا، وتواني توانيًا. والأصل توانيًا بضم النون فكسرت لتصح الياء. والونى بفتح الفاء والعين: الفتور أيضًا. وزعم بعض النحويين أن ونى يجيء بمعنى زال الناقصة فتعمل بعد النفي وشبهه. يقال: ما ونى زيد قائمًا، أي ما زال قائمًا. وأنشد: [من الخفيف]

١٨٤٢ - لا يني الحب شيمة الحب ما دا ... م فلا تحسبنه ذا ارعواء

[فصل الواو والهاء]

وهـ ب:

قوله تعالى: {ووهبنا له إسحاق} [الأنعام: ٨٤]. الهبة: أن تجعل الملك لغيرك من غير عوضٍ. يقال: وهبته هبةً وموهبًا. وقوله تعالى: {لأهب لك غلامًا زكيًا} [مريم: ١٩]. قرئ بإسناد الفعل إلى المتكلم وهو جبريل لأنه سبب في ذلك؛ وبإسناده إلى الباري تعالى. فالأول على التوسع، والثاني على الحقيقة.

قوله تعالى: {إنك أنت الوهاب} [آل عمران: ٨] هو كثير الهبة، أي العطية من غير استحقاقٍ عليه، بل هو تفضل منه على خلقه. فوصف الله تعالى بالوهاب والوهاب على هذا النحو. وقال الراغب: ويوصف الله تعالى بذلك، يعني أنه يعطي على قدر استحقاقه. وفي الحديث: «لقد هممت ألا أتهب إلا من قرشي أو أنصاري أو ثقفي» الاتهاب: قبول الهبة. وقد روى الهروي هذا الحديث ولم يذكر «إلا من قرشي» فقط. وقال في تفسيره: يقول: لا أقبل الهدية، وذلك أن في أخلاق أهل البادية جفاءً وذهابًا عن المودة وطلبًا للزيادة.

وهـ ج:

قوله تعالى: {وجعلنا سراجًا وهاجًا} [النبأ: ١٣] اشتعالها. والمعنى: جعلنا سراجًا مضيئًا قوي الضوء. والمعني به الشمس. الوهج: حصول الضوء وقوته. وقد

<<  <  ج: ص:  >  >>