للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجذوة -مثلثة في السبع- هي القطعة من الحطب بعد التهاب النار فيها، جمعها جذى نحو غرفةٍ وغرفٍ، وجذى نحو كسرةٍ وكسر، وجذًا نحو جفنة وجفان. قال الخليل: جذا يجذوا مثل: جثا يجثو إلا أن جذا أدل على اللزوق به. يقال: جذا القراد في جنب البعير إذا اشتد التزاقه به.

وأجذت الشجرة: صارت ذات جذوةٍ. ورجل جاذٍ، وامرأة جاذية وهما المجموع الباع تشبيهًا لديهما بالجذوة. في الحديث: "مثل المنافق مثل الأرزة المجذية" الأرزة: شجرة الصنوبر، والمجذية: الثابتة لما تقدم من الدلالة على اللزوق بالشيء يقال: جذت تجذو.

وأجذت تجذي وعليه المجذية فأجذى هنا -كجذا- لازم. وقد جاء متعديًا في حديث ابن عباسٍ: "أنه مر بقومٍ يجذون حجرًا" أي يسألونهم امتحانًا لقواهم. ويقال: أجذوذت تجذوذي بمعنى جذت، قاله الهروي، وفيه نظر لأن افعلى أبلغ من فعل نحو: جلا واجلولى.

[فصل الجيم والراء]

ج ر ح:

قوله تعالى: {والجروح ققصاص} [المائدة: ٤٥] الجرح: تأثير الجسد بإدمائه ثم يستعار في تأثير الكلام، ومنه قل امرئ القيس: [من المتقارب].

٢٧٢ - وجرح اللسان كجرح اليد

<<  <  ج: ص:  >  >>