للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٣٢ - حذار فقد نبئت إنك للذي ... ستجزى بما تسعى فتسعد أو تشقى

وقرئ: {وإنا لجميع حاذرون} [الشعراء:٥٦] أي متيقظون متحرزون، وحاذرون أي مبعدون، حسبما بيناه في"الدر" و"العقد" وغيرهما.

[فصل الحاء والراء]

ح ر ب:

الحرب: مصدر حرب أي قاتل، إلا أن العرب أنثتها؛ قال تعالى: {حتى تضع الحرب أوزارها} [محمد:٤] وقال الشاعر: [من المتقارب]

٣٢٣ - وأعددت للحرب أوزارها ... رماحاً طوالاً وخيلاً ذكورا

فأخرجتها عن موضوعها من المصدرية، وكان من حقهم أن لا يؤنثوها كغيرها من المصادر. وقد شذوا فيها من وجهٍ آخر، وذلك أنهم لما صغروها لم يدخلوها تاء التأنيث، بل قالوا حريب، كأنهم راجعوا الأصل. ولها في شذوذ التصغير أخوات استوفينا ذكرها في كتب النحو.

والحرب: السلب في الحرب. وقد سمي كل سلبٍ حرباً. قال الشاعر: [من البسيط]

٣٣٤ - والحرب مشتقةً المعنى من الحرب

وحرب فهو حريب أي: سليب. والحرية: آلة الحرب معروفةً، وأصلها الفعلة، وإماً من الحرب أو من الحراب. والتحريب: إثارة الحرب. رجل محرب جعل كأنه آلة، نجو قوله:"ويلمه مسعر حرب"

<<  <  ج: ص:  >  >>