للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نهون، والأولى أن يكون من الخزاية، لأن الذل يضم الهوان، وإما خزوته أخزوه بمعنى سسته فمادة أخرى ومعنى آخر.

[فصل الخاء والسين]

خ س أ:

قوله تعالى: {قردة خاسئين} [البقرة: ٦٥] أي أذلاء، والخاسئ: هو الصاغر القمئ. وقيل: مبعدين. يقال: أخسأته فخسئ أي أبعدته فابتعد. وخسأت الكلب أي زجرته. وقيل في قوله تعالى: {اخسؤوا فيها} [المؤمنون: ١٠٨] إنه يجوز أن يكون بمعنى ابعدوا، وأن يكون بمعنى انزجزوا كما يزجر الكلب.

وقوله: {ينقلب إليك البصر خاسئًا} [الملك: ٤] أي مننكصًا عن مكانه. وقيل: مزدجرًا، وذلك بالمجاز ولذلك قال بعده {وهو حسير} أي كليل تعبان. وأما الخسا بمعنى الفرد فقيل: ألفه مجهول، وقيل: بل أصلها الخسأ فيكون من هذه المادة لأن الفرد فيه بعد عن غيره.

خ س ر:

الخسر والخسران: نقص رأس المال، وغالب استعماله في المجازات والمعاملات والقيمات؛ قال تعالى: {ولا تخسروا الميزان} [الرحمن: ٩] أي لا تنقصوه، وتحروا طريق العدل كقوله: {ولا تبخسوا الناس أشياءهم} [الأعراف: ٨٥]. وقيل: هو إشارة إلى تعاطي ما لا يكون ميزانه به يوم القيامة خاسرًا، فيكون ممن قيل فيهم: {ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم} [الأعراف: ٩]. وقوله: {خسروا} شبههم بمن جعل نفسه سلعة تباع فخسرها، ولا خسران أكثر ممن عدم جميع رأس ماله.

يقال: خسرته واخسرته إذا نقصته، قال تعالى: {وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرونه} [المطففين: ٣] أي ينقصون.

<<  <  ج: ص:  >  >>