للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أس ي:

الأسَى: الحزنُ. يقالُ: أسيتُ عليهِ أسىً. قال تعالى: {فكيفَ آسَى على قومٍ كافرينَ} [الأعراف: ٩٣] {فلا تأسَ على القومِ الفاسقينَ} [المائدة: ٢٦]. وحقيقتُه اتِّباعُ الفائتِ، فهو قريبٌ من التأسِّي. ويقالُ: أسيتُ لهُ أي لأجلهِ. قال:

٥٧ - أسِيتُ لأخوالي ربيعةَ

قال الراغبُ: «وأصلُه من الواوِ كقولهم: رجلٌ أَسْوانٌ أي حزينٌ. والأَسْوُ: إصلاحُ الجُرحِ، وأصلُه إزالةُ الأسَى نحو: كَرَبتُ النّخلَ أي أزلتُ الكَرْبَ عنهُ. يقالُ: أَسَوْتُه أسوءُهُ أَسْوًا. والأسِي؛ طبيبُ الجرحِ» ويجمعُ على أُساةٍ كقولهِ: [من الوافر]

٥٨ - فلو أنَّ الأطبّا كانَ حَولي ... وكانَ معَ الأطباءِ الأُساةُ

وأسَيتُ بينَ القومِ: أي أصلحتُ بينَهم. وقولُه: [من الطويل]

٥٩ - فآليتُ لا أسَى على إثْرِ هالكٍ ... قدِ الآنَ من حُزنٍ على هالكٍ قَدي

أي حلفتُ لا أحزنُ على أحدٍ يموتُ بعدَه لأنَّ مصيبتَه جلَّتْ على سائرِ المصائب.

[فصل الألف والشين]

أش ر:

قال تعالى: {سيعلمونَ غدًا مَنِ الكذَّابُ الأَشِرُ} [القمر: ٢٦]، قال القُتيبيُّ: الفَرِحُ المتكبرُ. وقال الهرويُّ: الأشِرُ: اللجوجُ في الكذبِ. وقولهُ: فعلَه أشَرًا وبَطَرًا، أي

<<  <  ج: ص:  >  >>