للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المسلمين إذا أمن بعض الحربيين حتى يدخل بلاد جاز ذلك وحرم اغتياله، وإن كان المؤمن أدناهم. وقد أجاز عمر أمان عبدٍ على العسكر. والذم: اللوم ضد المدح، ومنه قوله تعالى:} مذمومًا مدحورًا {[الإسراء: ١٨] يقال: ذممته أذمه ذمًا، فأنا ذام وهو مذموم. وأذم بكذا أضاع ذمامه. وقولهم: أذهب عنهم مذمتهم أي أعطهم شيئًا لذمامهم. وبئر ذمة أي قليلة الماء. ورجل مذم: لا حراك به.

[فصل الذال والنون]

ذ ن ب:

قوله تعالى:} ربنا اغفر لنا ذنوبنا {[آل عمران: ١٤٧] جمع ذنب وهو كل معصيةٍ صغيرة كانت أو كبيرًة. وأصله الأخذ بذنب الشيء؛ يقال فنبته، ثم استعملت في كل فعلٍ تستوخم عقباه، ولهذا سمي تبعًة اعتبارًا بما يحصل من عاقبته. والذنب من الدابة وغيرها معروف، ويعبر به عن المتأخر والشيء الرذل. قال: والأذناب: الأتباع وجئت في أذناب القوم. والذنوب: الدلو العظيمة الملأى؛ وإن لم تكن ملأى فهي دلو. وفي الأصل: دلو ذات ذنبٍ. ثم يعبر بها عن النصيب. ومنه قوله تعالى:} فإن للذين ظلموا ذنوبًا {[الذاريات: ٥٩]، وقال علقمة بن عبدة في حق أخيه شأسٍ: [من الطويلي

٥٣٥ - وفي كل حي قد خبطت بنعمةٍ ... فحق لشأسٍ من نداك ذنوب

ولما وصل شعره للملك الذي أسر أخاه قال: نعم وأذنبه. والذنوب أيضًا: توابيع المتن وهي لحمه: والأذناب: الأتباع، والرؤوس: الرؤساء المتبوعون. وذنب الرجل: تبعه. وفي الحديث: "كان لا يرى بالتذنوب أن يفتضح بأسًا"؛ التذنوب: البسرة التي يرى فيها الإرطاب من قبل ذنبه. ذنبت البسرة فهي مذنبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>