للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نحاه. والسفن ما يسفن كالنقض لما ينقض.

س ف هـ:

قوله تعالى: {كما آمن السفهاء} [البقرة: ١٣] أي الجهال. والسفيه جاهلٌ. وأصله خفة النسج في الثوب. يقال: ثوبٌ سفيهٌ، أي خفيف النسج: والسفه أيضًا خفة البدن. وزمامٌ سفيهٌ: كثير الاضطراب. واستعمل في خفة النفس كنقصان العقل في الأمور الدنيوية والأخروية. وقال الشاعر: [من الكامل]

٧٣١ - أبني حنيفة أحكموا سفهاءكم ... إني أخاف عليكم أن أغضبا

أي جهالكم. وقال الآخر:

٧٣٢ - مشين كما اهتزت رماح تسفهت ... أعاليها مر الرياح النواسم

أي استخفت.

قوله: {فإن كان الذي عليه الحق سفيهًا} [البقرة: ٢٨٢] أي ضعيف العقل، اعتبارًا بخفته، ولذلك قوبل بالرزانة؛ فقيل: رزين العقل. فمن السفه الدنيوي قوله تعالى: {ولا تؤتوا السفهاء أموالكم} [النساء: ٥]. ومن الأخروي قوله: {وأنه كان يقول سفيهنا على الله شططًا} [الجن: ٤] ومثله: {سيقول السفهاء من الناس} [البقرة: ١٤٢] أي في الدين، لأنهم أرجح الناس عقلًا دنيويًا. قوله: {إلا من سفه نفسه} [البقرة: ١٣٠] أي في نفسه، أو بمعنى خسر نفسه، أو الأصل، سفهت نفسه فحول، كقوله: {واشتعل الرأس شيبًا} [مريم: ٤].

[فصل السين والقاف]

س ق ط:

قوله تعالى: {ولما سقط في أيديهم} [الأعراف: ١٤٩] ندموا وتحيروا.

<<  <  ج: ص:  >  >>