للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ش وي:

قوله تعالى: {نزاعة للشوى} [المعارج: ١٦] قيل: الشوى: الأطراف كاليد والرجل، الواحدة شواة. ورماه فأشواه، أي أصاب شواه ولم يصب مقتله. ومنه قيل للأمر الهين: شوى، من قول العرب: كل شيءٍ شوى ما سلم لك دينك. وأصله أن كل ما أصاب المضروب في أطرافه دون مقتله فهو هين سهل. وفي حديث مجاهد: " [كل] ما أصاب الصائم شوى إلا الغيبة" أي كل ما أصاب الصائم سهل لا يبطل صومه إلا الغيبة. وقيل: الشوى: جلود الرأس. والجلدة: شواة؛ أي تنزع أطرافهم وجلود رؤوسهم. نسأل الله بمنه أن يقينا عذاب النار بمحمد وآله. وشويت اللحم وأشويته. والشوي: ما يشوى. قال امرؤ القيس: [من الطويل]

٨٣٩ - فظل طهاة اللحم ما بين منضجٍ ... صفيف شواءٍ أو قديرٍ معجل

فالشواء: ما شوي. والقدير: ما طبخ في القدور. وفي البيت بحث نحوي.

[فصل الشين والياء]

ش ي أ:

قوله تعالى: {كل شيءٍ هالك إلا وجهه} [القصص: ٨٨]. الشيء عند العلماء هو الذي يصح أن يعلم ويخبر عنه. وعند كثير من المتكلمين هو اسم مشترك المعنى إذا استعمل في الله وفي غيره. يقع على الموجود والمعدوم. وعند بعض المتكلمين لا يقع إلا على الموجود دون المعدوم. وأما المستحيل فليس بشيء وفاقًا. قال الراغب: وأصله مصدر شاء. فإذا وصف الله تعالى به فمعناه شاء، وإذا وصف به غيره فمعناه المشيء به. قال: وعلى الثاني قوله تعالى: {الله خالق كل شيءٍ} [الرعد: ١٦] فهذا على العموم بلا مثنوية إذ كان الشيء هنا مصدرًأ في معنى المفعول. وقوله: {قل أي شيءٍ أكبر شهادة} [الأنعام: ١٩] هو بمعنى الفاعل.

<<  <  ج: ص:  >  >>