للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمطابقة من الأسماء المتضايقة؛ هو أن تجعل الشيء فوق أخر بقدر. ومنه قولهم: طابقت النعل، ساويت بينها، وأنشد: [من الطويل]

٩٣١ - إذا لاوذ الظل القصير بخفه ... وكان طباق الظل أو قال زائدا

والطباق في اصطلاح أهل البديع ذكر الضدين، ولهذا يسمونه التضاد كقوله: {وأنه هو أضحك وأبكى وأنه هو أمات وأحيا} [النجم: ٤٣ و ٤٤] {وأنه هو أغنى وأقنى} [النجم: ٤٨]، وقيل: قيد يستعمل الطباق في الشيء الذي يكون فوق الآخر تارًة، وفيما يوافق غيره تارًة كسائر الأسماء الموضوعة لمعنيين. ثم يستعمل في أحدهما دون الآخر كالكاس والراوية ونحوهما. وطابقته على كذا: وافقته عليه؛ كأنك جئت طبقه. ومنه: أطبقوا وتطابقوا على كذا، أي أجمعوا. والجواب مطابق للسؤال: موافق له على قدره كمطابقة النعلين.

والمطابقة: المشي كمشي المقيد. ويقال لكل ما يوضع عليه المأكول من فاكهة وغيرها، ولما يوضع على رأس الشيء: طبق، ولكل فقرة من فقرات الظهر: طبق. ومنه الحديث: ((ويصير ظهر المنافق طبقًأ واحدًا)). ويقال للواحدة طبقة. وطبق الليل والنهار: ساعاتهما المطابقة. وأطبقت الباب: أغلقته. ومنه رجل طباقاء وقد تقدم. وطبقته بالسيف: أصبت طبقه. وطبق المفضل: أصابه ولم يخطئه. ومنه استعير للإصابة في الجواب. منه قول ابن عباس لأبي هريرة ((حيث سأله فأفتاه: طبقت)). ومنه قيل لأعضاء الشاة طوابق، واحدها طابق. وفي المثل: ((وافق شن طبقه)) قيل: قبيلتان متكافئتان في الحرب. وقيل: رجل وامرأة في حكاية مشهورة. وطبقات الناس: رتبهم، ومنه قول الفقهاء: الطبقة السفلى والطبقة العليا؛ يعنون من في درجٍة واحدٍة.

[فصل الطاء والحاء]

ط ح و:

قوله تعالى: {والأرض وما طحاها} [الشمس: ٦] أي بسطها. والطحو:

<<  <  ج: ص:  >  >>