للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نسب العبوس إلى اليوم لوقوع عبوس الوجوه فيه كقوله:} في يومٍ عاصفٍ {[إبراهيم: ١٨] لوقوع العصف فيه، وهو حسن.

ع ب ق ر:

قوله تعالى:} وعبقري حسانٍ {[الرحمن: ٧٦] قال الفراء: الطنافس [الثخان] وقال مجاهد: من الديباج وقال أبو عبيدة: هي البسط كلها. والعبقري عندهم: كل شيءٍ مستغربٍ فائقٍ؛ وتزعم العرب أن عبقر قرية تسكنها الجن يصنعون بها صنائع عجيبًة؛ فكل ما استغربوه واستعظموه نسبوه إلى تلك القرية؛ فيقولون؛ عبقري. وقال عليه الصلاة والسلام في حديث المنام عن عمر: "فلم أر عبقريًا يفري فريه". قال أبو عبيدة: قال الأصمعي: سألت أبا عمرو بن العلاء عن العبقري فقال: يقال: هذا عبقري قومٍ، كقولك: سيد قومٍ وكبيرهم وقويهم ونحو ذلك. والجمع عباقري، وقد قرئ بذلك. وقيل: عبقري جمع عبقرية، يعني اسم جنس. وقيل: هي البسط التي فيها صور وتماثيل، ووصفها بالجمع يدل على أنها اسم جنسٍ.

[فصل العين والتاء]

ع ت ب:

قوله تعالى:} وإن يستعتبوا فما هم من المعتبين {[فصلت: ٢٤] أي وإن يستقيلوا ربهم بردهم إلى الدنيا مما هم فيه من العذاب لم يقلهم. يقال: عتب عليه يعتب: إذا وجد عليه، فإذا فاوضه فيما عتب عليه قيل: عاتبه فإذا رجع إلى [مسرته] فقد أعتب. والاسم العتبى وهو رجوع المعتوب عليه إلى ما يرضي العاتب. ومن أمثالهم: "لك العتبى بأن لا رضيت" قال الهروي: يضرب مثلاً للرجل يعاتب صاحبه في أمرٍ

<<  <  ج: ص:  >  >>