للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: {أيهم أشد على الرحمن عتيًا} [مريم: ٦٩] الظاهر أنه مصدر. وقيل: هو جمع عاتٍ، وفيه نظر من حيث الإعراب والمعنى وبيانهما في غير هذا، إلا أن الجمع الإعلال وفي المصدر التصحيح. يقال: عتا زيد عتوًا. والقوم عتي. والقوم عتي ويجوز العكس.

[فصل العين والثاء]

ع ث ر:

قوله تعالى:} فإن عثر {[المائدة: ١٠٧] أي طلع. يقال: عثرت على فلانٍ، أي اطلعت عليه. وأعثرت عثرًا عليه، أي أطلعته. قال تعالى:} وكذلك أعثرنا عليهم {[الكهف: ٢١] أي أطلعنا الناس عليهم ليتعظوا بهم. وأصل ذلك من عثر الرجل يعثر عثارًا وعثورًا، أي سقط من شيءٍ يصيب رجله، ثم تجوز به عن الإطلاع، كأن المطلع عثر على حقيقة ذلك الأمر وصادفه برجله. فقوله:} أعثرنا عليهم {أي أوقفناهم عليهم من غير أن يطلبوا ذلك.

والعاثور: الهلكة، والجمع العواثير. ومنه الحديث "من بغى قريشًا العواثير كبه الله على منخريه"، ويروى العاثر وهو حبالة الصائد. وأنشد لأبي وجزة: [من البسيط]

٩٩٣ - عانٍ تعلقه من حب غانيةٍ ... قذافةٍ عاثرٍ في الكعب مقصور

وذلك أن الحبالة يعثر فيها من علق بها. والعاثور أصله ما يحتفر من سية النهر يسقى به البعل من النخل، لأنه أيضًا نخل العثار، ومنه: وقع فلان في عاثور شر وعافور شر ويقال: جد عاثر أي حظ ناقص، وأنشد: [من الطويل]

٩٩٤ - كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا ... أنيس ولم يسمر بمكة سامر

بلى نحن كنا أهلها فأبادنا ... صروف الليالي والجدود العواثر

ع ث ر:

قوله تعالى:} وما تعثوا في الأرض مفسدين {[البقرة: ٦٠] قال الهروي: أي لا

<<  <  ج: ص:  >  >>