للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالنقط والضبط. واستعجمت الدار: بان عنها أهلها ولم يبق بها من يبين جوابًا. ومن ثم قيل: خرجت عن بلادٍ تنطق، كنايًة عن عمارتها بقطانها. وقال النابغة: [من البسيط]

٩٩٧ - وقفت فيها أصيلالاً أسائلها ... عيت جوابًا وما بالربع من أحد

والعجم: الجيل المعروف مقابل العرب من أي جنسٍ كان، وغلب في العرف على أبناء فارس. والعجماء: البهيمة لأنها لا تبين عن نفسها. وفي الحديث: "جرح العجماء جبار" و"صلاة النهار عجماء" أي لا قراءة يجهر بها فيها. وحروف المعجم هي المعروفة من ألفٍ إلى ياءٍ؛ روي عن الخليل أنها هي الحروف المقطعة لأنها أعجمية، وفسر بعضهم ذلك أن الحروف المجردة لا تدل على ما تدل عليه الحروف الموصولة بعضها ببعضٍ. ومنه باب معجم، أي مبهم. ومنه العجم للنوي، وقيل: إما لأنه [أدخل] في الفم في حال العض عليه، وإما بما أخفي من أجزائه بضغط المضغ. وفلان صلب المعجم، أي شديد عند المختبر. وقد نص بعضهم على أن النوى يقال فيه العجم، بتحريك الجيم. وبعضهم نص على سكونها. وقيل: هو بالسكون العض على العجم بالفتح.

وفي الحديث: "ما كنا نتعاجم أن ملكًا ينطق على لسان عمر" أي نكني ونوري: وكل من لم يفصح عن شيءٍ فقد أعجمه. وفي حديث أم سلمة: "نهانا أن نعجم النوى طبخًا" أي ننضجه. قوله:} أأعجمي وعربي {[فصلت: ٤٤] أي أرسول أعجمي ولسان عربي؟ وقيل بالعكس.

[فصل العين والدال]

ع د د:

قوله تعالى:} إنما نعد لهم عدا {[مريم: ٨٤] أي نحصي عليهم كل شيءٍ، وعن

<<  <  ج: ص:  >  >>