للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكل هذا حث على التقلل من الدنيا، وترهيب عن الإكثار منها، واستيفاء ما ورد في معنى ذلك يطول، ودعاءه صلى الله عليه وسلم على من لم يؤمن به بكثرة المال والولد ليكون ذلك زيادة في العقوبة عليه في الدار الباقية لكونه آثر ما يفنى على ما يبقى، ولا يعارض ذلك دعاؤه صلى الله عليه وسلم لخادمه سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه فلقد رايت اثنتين وأنا أرجو الثالثة لما ورد من أنه: «نعم المال الصالح للعبد الصالح» فمن يكون الدنيا في يديه، ويؤدي الحقوق منها، ويتطوع بالأمور المستحبة فيها يكون ذلك زيادة له في الخير وقد قال صلى الله عليه وسلم: «الدنيا حلوة خضرة، من أخذها بحقها بورك له فيها» وكذا لا معارضة أيضًا بين دعائه صلى الله عليه وسلم لأنس رضي الله عنه بكثرة

<<  <  ج: ص:  >  >>