للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦ - فصل في أنهار الجنة.

٢١٩٩ - (١) [منكر جداً موقوف] ورُوريَ عنِ ابْنِ عبَّاسٍ رضيَ الله عنهما؛ في قولهِ عزَّ وجلَّ: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ}، قال:

هو نَهْرٌ في الجَنَّةِ، عُمْقُه في الأرضِ سبعونَ ألْفَ فرسخٍ، ماؤه أشدُّ بَياضاً مِنَ اللَّبنِ، وأحْلى مِنَ العَسَلِ، شاطِئاه اللُّؤْلُؤ والزَّبَرْجَدُ والياقوتُ، خَصَّ الله بِه نَبِيَّهُ - صلى الله عليه وسلم - قَبْلَ الأنْبِياءِ.

رواه ابن أبي الدنيا موقوفاً (١).

٢٢٠٠ - (٢) [ضعيف موقوف] وعن سماك:

أنَّه لقِيَ عبدَ الله بْنَ عبَّاسٍ بالمدينَة بعدَما كُفَّ بَصَرُه، فقال:

يا ابْنَ عبَّاسٍ! ما أرضُ الجنَّةِ؟ قال:

مَرْمَرَةٌ بَيْضاء، مِنْ فِضَّةٍ كأنَّها مِرْآةٌ.

قلتُ: ما نورُها؟ قال:

ما رأيْتَ الساعةَ التي يكون فيها طُلوُع الشمْسِ؟ فذلِكَ نورُها؛ إلا أنَّه ليسَ فيها شَمْسٌ ولا زَمْهَريرٌ.

قال: قلتُ: فما أنهارُها؟ أفي أخْدودٍ؟ قال: لا؛ ولكنَّها تَجْري على أرضِ الجنَّة مُسْتَكِفَّةً؛ لا تَفيضُ ههُنا ولا ههُنا، قال الله لها: كوني فكانَتْ.

قلتُ: فما حُلَلُ الجَنَّةِ؟ قال: فيها شَجَرةٌ فيها ثَمَرٌ كأنَّه الرمّانُ، فإذا أرادَ وليُّ الله مِنْها كِسْوَةً انْحدَرَتْ إليه مِنْ غُصْنِها، فانْفَلَقَتْ لهُ عن سبعينَ حُلَّةً


(١) قلت: في "صفة الجنة" (٥٥/ ١٤٥) بسند ضعيف جداً، فيه (محمد بن عون)؛ متروك، وهو مع وقفه مخالف لما صح موقوفاً ومرفوعاً؛ أن أنهار الجنة سائحة على وجه الأرض، وهو مخرج في "الصحيحة" (٢٥١٣)، ويأتي قريباً في "الصحيح" من هذا الفصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>