للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(فصل)

٩٣ - (٥) [ضعيف جداً] وعن أنس رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:

"الدَّالُّ على الخير كفاعِله، واللهُ يحب إغاثةَ اللَّهفانِ".

رواه البزار من رواية زياد بن عبد الله النُّمَيْري، وقد وُثَّق، وله شواهد (١).


(١) قلت: الشواهد للشطر الأول فقط، وهو في "الصحيح" عن أبي مسعود البدري وغيره، أما الشطر الثاني فليس في شواهده ما يقويه كما كنت حققته في "الصحيحة" (١٦٦٠)، ثم زدته تحقيقاً مع فوائد عزيزة في "الضعيفة" برقم (٦٨٠٧)، وبينت فيه خطأ المعلقين الثلاثة وغيرهم في تحسين الحديث وتقويته بشواهده، لأنها شديدة الضعف -إلا الشطر الأول- وخطأ المؤلف في قوله في الراوي: أنه ( .. ابن عبد الله النميري)، وخطأ ما في "كشف الأستار" أنه (زياد النميري) بزيادة (النميري)! اغتر بهما جمع منهم المعلق على "مسند أبي يعلى"، وهو الصواب (زياد) غير منسوب كما في رواية جمع من الحفاظ، وبعضهم نسبه فقال: (زياد بن ميمون) وهو الصواب، وهذا متروك، و (النميري) ضعيف، ويقال في المتروك: (زياد بن أبي حسان)، وأن من تناقض الجهلة قولهم في سطر واحد (١/ ١٦٢):
"رواه البزار في كشف الأستار (١٩٥١) وفيه زياد بن أبي حسان وهو متروك".
فإن الذي في "الكشف" (زياد النميري) كما تقدم، لكن إعلالهم إياه بالمتروك مناقض! فما هو السبب؟ هو الذي نشكو منهم؛ الجهل والتحويش من هنا وهناك، لقد نقلوا الإعلال من مصدر محقق، ثم لم يستطيعوا التوفيق بينه وبين ما في "الكشف"، فكذبوا عليه! والغاية تبرر الوسيلة، وهي التعالم!! والله المستعان.

<<  <  ج: ص:  >  >>