للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠ - (الترغيب في الشفقة على خلق الله من الرعية والأولاد والعبيد وغيرهم، ورحمتهم والرفق بهم. والترهيب مِنْ ضدِّ ذلك، ومِنْ تعذيب العبدِ والدابةِ وغيرهما بغيرِ سبب شرعيّ، وما جاء في النهي عن وسْمِ الدوابِّ في وُجوهِها).

١٣٦٧ - (١) [ضعيف] وعنِ ابنِ عبَّاسٍ رضي اللهُ عنهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:

"ليسَ منَّا مَنْ لَمْ يُوَقِّرِ الكبيرَ، وَيرْحْمِ الصغيرَ، ويأَمُرْ بالمعروفِ، وَيَنْهَ عن المنكَرِ".

رواه أحمد والترمذي وابن حبان في "صحيحه" [مضى ٣ - العلم /٥].

وقد روي هذا اللفظ من حديث جماعة من الصحابة (١)، وتقدم بعض ذلك في "إكرام العلماء".

١٣٦٨ - (٢) [ضعيف] وعَنْ نَصِيح العَنْسِيِّ عَنْ رَكْبٍ المَصْرِيِّ قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:

"طوبى لِمَنْ تواضَعَ في غير منَقْصَةٍ، وذَلَّ في نَفْسِهِ مِنْ غيرِ مَسْأَلةٍ، وأنْفَقَ مالاً جَمَعهُ في غيرِ مَعْصِيَةٍ، ورَحِمَ أهلَ الذِّلَّةِ والمسْكَنَةِ، وخالطَ أهلَ الفِقهِ والحِكْمَةِ" الحديث.

رواه الطبراني، ورواته إلى نصيح ثقات (٢).


(١) فيه إيهام خلاف الواقع، ذلك لأن الجماعة ليس في حديثهم جملة: "ويأمر بالمعروف، وَيَنْهَ عن المنكر". ولولا ذلك لأدرجت الحديث مع أحاديثهم في "الصحيح"، فراجعها هناك.
(٢) قلت: وماذا يغني ذلك، و (نصيح) ليس صحابياً، ولا هو معروف، والبخاري لما ذكره في "التاريخ" (٤/ ٢/ ١٣٦/ ٢٤٧٢) لم يزد على قوله: "روى عنه مطعم بن المقدام" يعني الراوي عنه هنا.
بل إن (ركب المصري) لم تثبت صحبته، ولذلك قال ابن حبان في "الثقات" (٣/ ١٣٠): "يقال: إن له صحبة، إلا أن إسناده ليس مما يعتمد عليه"، يشير إلى هذا. وهو مخرج بطوله في "الضعيفة" (٣٨٣٥)، وسيأتي بتمامه في (٢٣ - الأدب /٢٢)، ومضى طرف منه في (١٦ - البيوع /٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>