للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٨٦٣ - (١٧) [ضعيف] وعن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

"إن من أمتي من لو جاءَ أحدَكم يسألُه ديناراً لم يعطهِ، ولو سأله درهماً لم يُعْطِهِ، ولو سأله فلساً لم يُعْطِه، ولو سأل اللهَ الجنةَ أعطاَها إياه؛ ذي طمرين لا يؤبه له، لو أقسم على الله لأبرّه".

رواه الطبراني (١)، ورواته محتج بهم في "الصحيح".

١٨٦٤ - (١٨) [ضعيف] وعن أبي أُمامَةَ رضي الله عنه عنِ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:

"إنَّ أغْبَطَ أوْلِيائي عندي؛ لَمؤْمِنٌ خفيفُ الحاذ (٢) ذو حظٍّ مِنْ صلاةٍ، أحسنَ عبادَةَ رَبِّهِ، وأطاعَهُ في السرِّ، وكان غامِضاً في الناسِ، لا يُشارُ إليه بالأصابع، وكان رزْقُه كَفافاً، فصبَر على ذلك". ثُمَّ نَفضَ (٣) بيدِه فقال:

"عَجِلَتْ مَنِيَّتُه، قلَّتْ بواكيهِ، قَلَّ تُراثُه".

رواه الترمذي من طريق عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة، ثم قال:

١٨٦٥ - (١٩) [ضعيف] وبهذا الإسناد عنِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال:

"عَرَضَ عليِّ ربي لِيَجْعَلَ لي بطحاءَ مكَّةَ ذهباً. قلتُ: لا يا ربِّ، ولكنْ


(١) قلت: في "المعجم الأوسط" (٨/ ٢٧٠/ ٧٥٤٤)، لا في "الكبير" كما يوهمه الإطلاق، وهو من رواية سالم بن أبي الجعد عن ثوبان. ولم يسمع منه، فلا فائدة تذكر من ثقة رجاله؛ خلافاً للذين جهلوا فقالوا: "حسن، قال الهيثمي. . ."، وليت شعري لمَ لمْ يصححوه؟ وهو مخرج في "الضعيفة" (٥٥٣٥).
(٢) أي: الحال؛ كما يأتي في الكتاب. قال ابن الأثير: "وأصل (الحاذ): طريقة المتن، وهو ما يقع عليه اللبْد من ظهر الفرس، أي: خفيف الظهر والعيال".
(٣) الأصل: (نقر)، وكذا في طبعة عمارة، وهو خطأ صححته من "الترمذي" (٢٣٤٨).
ولعل هذا الخطأ في هذا الحديث الضعيف هو أصل ما ابتدعه بعض المشايخ ثم اتخذ سنة لدى مريديه؛ من النقر والدق على المنبر الذي بين يديه!

<<  <  ج: ص:  >  >>