للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بنت أبي سلمة إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن هذا الاسم وسُميت بَرَّةُ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لاَ تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ، اللهُ أَعْلَمُ بِأهْلِ الِبر مِنْكُمْ" قالوا: بم نسميها؟ قال: " [سَمُّوهَا] زَيْنَبَ" (١).

وعن أنس قال: نادى رجل رجلًا بالبقيع يا أبا القاسم، فالتفت إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فقال: إني لم أَعْنِكَ وإنما دعوت فلانًا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تَسَمُّوا بِاسْمي وَلاَ تَكَنَّوْا بِكُنْيَتِي" (٢).

الترمذي، عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى أن يجمع أحد بين اسمه وكنيته ويسمى محمدًا أبا القاسم (٣).

قال: حديث حسن صحيح.

وعن علي بن أبي طالب أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: أرأيت إن ولد لي بعدك أسَميهِ محمدًا وأكنيه بكنيتك؟ قال: "نَعَمْ" قال: وكانت رخصة لي (٤). وصح أيضًا هذا الحديث.

أبو داود، عن عائشة قالت: جاءت امرأة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت: يا رسول الله إني ولدت غلامًا فسميته محمدًا وكنيته أبا القاسم فذكر لي أنك تكره ذلك فقال: "مَا الَّذِي أَحَلَّ اسْمِي وَحَرَّمَ كُنْيَتِي" أو "مَا الَّذِي حَرَّمَ كُنْيَتِي وَأَحَلَّ اسْمِي" (٥).

أصح هذه الأحاديث إسنادًا وأجل حديث مسلم.

وذكر أبو أحمد من حديث إسحاق بن نجيح الملطي عن عباد بن راشد


(١) رواه مسلم (٢١٤٢).
(٢) رواه مسلم (٢١٣١).
(٣) رواه الترمذي (٢٨٤١).
(٤) رواه الترمذي (٢٨٤٣).
(٥) رواه أبو داود (٤٩٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>