للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْمُؤمِنُ بِالطَّعَانِ وَلاَ اللَّعّضانِ وَلاَ الْفَاحِشِ وَلاَ الْبَذِيءِ" (١).

قال: هذا حديث حسن غريب.

أبو داود، عن جابر بن سليم قال: رأيت رجلًا يصدر الناس عن رأيه لا يقول شيئًا إلا صدروا عنه، قلنا: من هذا؟ قالوا: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قلت: عليك السلام يا رسول الله مرتين، قال: "لاَ تَقُلْ عَلَيْكَ السَّلاَمُ فَإنَّ عَلَيْكَ السَّلاَمُ تَحِيَّةُ الْمَيتِ، قُلْ: السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ" قال: قلت: أنت رسول الله؟ قال: "أَنَا رَسُولُ اللهِ الَّذِي إِذَا أَصَابَكَ ضُرٌّ فَدَعَوْتَهُ كَشَفَهُ عَنْكَ، وَإِذَا أَصَابَكَ عَامُ سَنَةٍ فَدَعَوْتُهُ أَنْبَتَهَا لَكَ، وَإِذَا كُنْتَ بِأرضٍ قَفْرٍ وَفَلاَةٍ فَضَلَّتْ راحِلَتك فَدَعَوْتُهُ رَدَّهَا عَلَيْكَ" قال: قلت: اعهد إلي، قال: لاَ تَسُبَّنَّ أَحَدًا" فما سببت بعده حرًا ولا عبدًا ولا بعَيرًا ولا شاة، قال: "وَلاَ تَحْقرنَّ شَيْئًا مِنَ الْمَعْرُوفِ، وَأَنْ تُكَلِّمَ أَخَاكَ وَأَنْتَ مُنْبَسِطٌ إِلَيْهِ وَجْهُكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنَ الْمَعْرُوفِ، وَارْفَعْ إِزاركَ إِلَى نِصْفِ السَّاقِ فَإِنْ أبيْتَ

فَإِلَى الْكَعْبَيْنِ، وإِيَّاكَ وَإِسْبَالَ الإِزارِ فِإنَّهَا مِنَ الْمَخْيَلَةِ، وَإِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ الْمَخْيَلَةَ، وَإِن امْرُءٌ شَتَمَكَ أَوْ عَيَّرَكَ بِمَا يَعْلَمُ فِيكَ فَلاَ تُعَيِّرْهُ بِمَا تَعْلَمُ فِيهِ فَإِنَّمَا وَبَالُ ذَلِكَ عَلَيْهِ" (٢).

وقال النسائي: "يَكُون أَجرُ ذَلِكَ لَكَ وَوَبَالُهُ عَلَيْهِ" (٣).

البخاري، عن عائشة قالت: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لاَ تَسُبُّوا الأَمْوَاتَ فَإِنَّهُمْ قَدْ أَفْضُوا إِلَى مَا قَدْ قَدَّمُوا" (٤).

الترمذي، عن المغيرة بن شعبة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لاَ تَسُبُّوا الأمْوَاتَ فَتُؤْذُوا الأحْيَاءَ" (٥).


(١) رواه الترمذي (١٩٧٧).
(٢) رواه أبو داود (٤٠٨٤).
(٣) رواه النسائي في الكبرى (٩٦٩٩).
(٤) رواه البخاري (١٣٩٣ و ٦٥١٦).
(٥) رواه الترمذي (١٩٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>