للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيه، قال: فجاءت الأنصار فسلموا عليه، فقلت لبلال: كيف رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرد عليهم حين كانوا يسلمون عليه وهو يصلي؟ قال: يقول: كذا وبسط كفه وبسط جعفر بن عون كفه وجعل بطنها أسفلها، وظهرها إلى فوق (١).

في إسناده هشام بن سعد.

أبو داود، عن أبي غطفان عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "التَّسْبِيحُ للرِّجَالِ، والتَّصْفِيقُ للنِّسَاءِ، وَمَنْ أَشَارَ فِي صَلاَتِهِ إِشَارةً تُفْهَمُ عَنْهُ فَلْيعدْ لَهَا" يعني الصلاة (٢).

أبو غطفان هذا مجهول ذكر ذلك الدارقطني.

والصحيح إباحة الإشارة على ما ذكر مسلم وغيره، وقد صح الأمر بالتسبيح والتصفيق بإسناد آخر.

وذكر أبو بكر البزار من حديث عيسى بن عبد الله بن الحكم بن النعمان بن بشير عن نافع عن ابن عمر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يمسح لحيته في الصلاة من غير عبث (٣).

لا يتابع عيسى على هذا وله أحاديث مناكير.

البخاري، عن عقبة بن الحارث قال: صليت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - العصر، فلما سلم قام حتى دخل على بعض نسائه، ثم خرج ورأى ما في وجوه القوم من تعجبهم لسرعته، فقال: "ذَكرتُ وَأَنا فِي الصَّلاَةِ تِبْرًا عِنْدَنَا، فَكَرِهْتُ أَن يُمسِي أَوْ يَبيتَ عِندَنَا، فَأمَرْتُ بِقِسمَتِهِ" (٤).


(١) رواه أبو داود (٩٢٧).
(٢) رواه أبو داود (٩٤٤) وقال أبو داود: هذا الحديث وهم.
(٣) رواه البزار (٥٧١ كشف الأستار).
(٤) رواه البخاري (٨٥١ و ١٢٢١ و ١٤٣٠ و ٦٢٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>