للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يُصيبِني من لَفْحِهَا، وحتَّى رأيتُ فيها صاحِبَ المِحْجَنِ يُجرُّ قصْبَهُ في النَّار، كانَ يسرِقُ الحجَّاجَ بمحجنِهِ، فإن فُطِنَ لها قال: إنَّما تعلَّقَ بمحجَني، وإن غُفِلَ عنْهُ ذَهبِ به، وحتَّى رأيتُ فيها صَاحبةَ الهرَّةِ الَّتِي ربطتْهَا، فَلَمْ تُطْعِمها وَلَمْ تَدَعْهَا تأكُلُ من خشَاشِ الأرض حتَّى ماتَتْ جُوعًا، ثُمَّ جِيءَ بالجنَّةِ، وذلكُمْ حين رأيتُمونِي تقدَّمْتُ حتَّى قمتُ فِي مقَامِي، ولقد مَدَدتُ يدِي وأنا أُريدُ أن أَتَناولَ من ثَمَرِهَا لتنظروا إِلَيه، ثم بَدَا لي أَنْ لا أفعلَ، فَما مِنْ شيءٍ تُوعدونَهُ إِلّا وقد رَأيتُهُ في صلاتي هَذِهِ". (١)

وعن ابن عباس قال: صلَّى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - حين كَسَفَتِ الشمسُ، ثماني ركعات في أربع سجداتٍ.

وعن علي، مثل ذلك (٢).

النسائي، عن قتادة عن عطاء بن عبيد الله بن عمير عن عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى عشر ركعات في أربع سجدات (٣).

قال أبو عمر بن عبد البر: سماع قتادة من عطاء عندهم غير صحيح.

وذكر أبو داود عن أبي العالية، عن أبي بن كعب قال: انكسفت الشمس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى بهم، فقرأ سورة من الطولِ، ثم ركع خمس ركعات وسجد سجدتين، ثم قام الثانية فقرأ سورة من الطول، ثم ركع خمس ركعات، وسجد سجدتين، ثم جلس كما هو مستقبل القبلة يدعو حتى انجلى كسوفها (٤).

النسائي، عن أبي بكرة قال: كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فانكسفت الشمس،


(١) رواه مسلم (٩٠٤).
(٢) رواه مسلم (٩٠٨).
(٣) رواه النسائي (٣/ ١٢٩ - ١٣٠) ولكن ليس عنده عشر ركعات، فلعله سهو من قلم الناسخ.
(٤) رواه أبو داود (١١٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>