للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اليومَ وَقَدْ فرَضْت الصَّومَ" رواه من طريق سماك عن رجل عن عائشة بنت طلحة عن عائشة (١).

وأحسن إسناد الحديث النسائي هذا عن عائشة عن رجل في قضاء اليوم، ما رواه زميل مولى عروة عن عائشة.

قال النسائي: وزميل ليس بمشهور.

قال في زيادة من زاد "ولكنْ أصومُ يومًا مَكَانَهُ" هذا خطأ قد روى الحديث جماعة عن طلحة فلم يذكر أحد منهم ولكن أصوم يومًا مكانه. هذا

خطأ وهذه الرواية هي من زيادة سفيان بن عيينة عن طلحة.

وحديث الأمر بالقضاء رواه أيضًا جرير بن حازم عن يحيى بن سعيد عن عمرو عن عائشة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - خرجه النسائي (٢).

وتابعه الفرج بن فضالة عن يحيى.

قال الدارقطني: وهم فيه جرير وفرج وخالفهما حماد بن زياد وعباد بن العوام ويحيى بن أيوب فرووه عن يحيى بن سعيد عن الزهري مرسلًا.

وقال النسائي من حديث أبي الأحوص عن طلحة بن يحيى عن مجاهد عن عائشة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّمَا مثلُ صوم التّطوعِ مثل الَّذِي يخرجُ منْ مالِه الصدقةَ، فإِنْ شاءَ أمضَاهَا وإِنْ شَاءَ تَرَكَهَا" (٣).

وقال في حديث شريك عن طلحة بهذا الإسناد فقلت: يا رسول الله دخلت عليّ وأنت صائم، ثم أكلت حيسًا، قال: "نَعَمْ يَا عَائِشَةُ إِنَّمَا منزلةُ منْ صامَ فِي غيرِ رمضانَ أَو فِي التطوع بِمنزلةِ رجلٍ أَخرجَ صدقةَ مَالَهُ فجادَ مِنهَا بمَا


(١) رواه النسائي (٤/ ١٩٥ - ١٩٦).
(٢) حديث جرير تقدم (٤٩٦) وأن النسائي رواه في الصيام من الكبرى كما في تحفة الأشراف (١٢/ ٤٢٧).
(٣) رواه النسائي (٤/ ١٩٣ - ١٩٤) وعنده "حبسها" بدل "تركها".

<<  <  ج: ص:  >  >>