للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لابتيها أهل بيت أفقر إليه منا، فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى بدت أنيابه ثم قال: "اذهبْ فأطعِمْهُ أهلَكَ" (١).

وفي طريق أخرى قال: "فكُلُوهُ" (٢).

وفي حديث عائشة فجاءه عرقان فيهما طعام فأمره أن يتصدق به (٣).

وقوله: "فكُلُوهُ" هو من حديثها أيضًا.

وقال أبو داود: فأتي بعرق تمر فيه قدر خمسة عشر صاعًا، وقال فيه: "كلْهُ أنتَ وَأهلُ بيتِكَ، وصُمْ يَومًا واسْتَغْفِرِ اللهَ".

وفي أخرى: بعرق فيه عشرون صاعًا.

وطريق مسلم أصح وأشهر وليس فيه صم يومًا ولا مكيلة التمر ولا الاستغفار، وإنما يصح حديث القضاء مرسلًا.

وكذلك رواه مالك أيضًا وذكره في المراسيل وهو من مراسيل سعيد بن المسيب أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له: "هلْ تستطع أَنْ تعتقَ رقبةً؟ " قال: لا، قال: "فَهَلْ تستطعْ أَنْ تهدِي بدنةً؟ " قال: لا (٤).

مسلم، عن أنس قال: كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في السفر، فمنا الصائم ومنا المفطر، قال: فنزلنا منزلًا في يوم حار، أكثرنا ظلًا صاحب الخباء [الكساء]، ومنا من يتق الشمس بيده، قال: فسقط الصوام وقام المفطرون، فضربوا الأبنية وسقوا الركاب، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ذَهَبَ المُفْطِرُونَ اليَوْمَ بِالأَجْرِ" (٥).

وعن أبي سعيد الخدري قال: سافرنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى مكة ونحن


(١) رواه مسلم (١١١١).
(٢) رواه مسلم (١١١٢) من حديث عائشة.
(٣) رواه مسلم (١١١٢).
(٤) رواه مالك (١/ ٢١٨).
(٥) رواه مسلم (١١١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>