للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وذكر أبو جعفر الطبري في تهذيب الآثار عن ابن عباس قال: لما اعتمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلغه أن أهل مكة يقولون إن بأصحابه هزلًا، فقال لهم حين قدم: "شدُّوا مآزِرَكُمْ وأعضادكُمْ وأَرمِلُوا حتَّى يرَى قومُكُمْ أَنْ بكُمْ قوةً" قال: ثم حج النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يرمل.

قال أبو جعفر: قالوا: إنما رمل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع. في إسناد هذا الحديث الحجاج بن أرطاة.

الترمذي، عن جابر قال: لما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة دخل المسجد فاستلم الركن ثم مضى على يمينه، فرمل ثلاثًا ومشى أربعًا ثم أتى المقام. . . . . . . وذكر الحديث (١).

النسائي، عن نافع أن عبد الله بن عمر كان يخب في طوافه حين يقدم في حج أو عمرة ثلاثًا ويمشي أربعًا، قال: وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفعل ذلك (٢).

مسلم، عن جابر قال: طاف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع على راحلته بالبيت وبالصفا والمروة ليراه الناس وليشرف وليسألوه فإن الناس غَشوهُ (٣).

وعن عائشة قالت: طاف النبي - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع حول الكعبة على بعير يستلم الركن مخافة [كراهية] أن يُصْرَفَ عنه الناس (٤).

قال أبو عمر بن عبد البر: الوجه في طواف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - راكبًا أنه كان في طواف الإفاضة (٥).

وذكر عن طاوس مرسلًا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر أصحابه أن يهجروا


(١) رواه الترمذي (٨٥٦ و ٨٥٧).
(٢) رواه النسائي (٥/ ٢٣٠).
(٣) رواه مسلم (١٢٧٣).
(٤) رواه مسلم (١٢٧٤).
(٥) التمهيد (٢/ ٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>