للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أبغض إليَّ من وجهك، فقد أصبح وجهك أحب الوجوه كلها إليّ، والله ما كان من دين أبغض إليَّ من دينك، فأصبح دينك أحب الأديان كلها إليَّ، والله ما كان من بلد أبغض إليّ من بلدك، فأصبح بلدك أحب البلاد كلها إليَّ، وإن خيلك أخذتني وأنا أريد العمرة فماذا ترى، فبشره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأمره أن يعتمر، فلما قدم مكة قال له قائل: أصبوت؟ قال: لا ولكني أسلمت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولا والله لا يأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن لي فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (١).

البخاري، عن جابر بن عبد الله قال: لما كان يوم بدر أتي بالعباس، ولم يكن عليه ثوب، فنظر النبي - صلى الله عليه وسلم - له قميصًا، فوجدوا قميص عبد الله بن أبي يُقْدَرُ عليه، فكساه النبي - صلى الله عليه وسلم - إياه، فلذلك نزع النبي - صلى الله عليه وسلم - قميصه الذي ألبسه.

قال ابن عيينة: كانت له عند النبي - صلى الله عليه وسلم - يد فأحب أن يكافئه (٢).

النسائي، عن علي بن أبي طالب قال: جاء جبريل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر فقال: خير أصحابك في الأسارى، إن شاؤوا في القتلى، وإن شاؤوا في الفداء على أن يقتل منهم عامًا قابلًا مثلهم، فقالوا: الفداء ويقتل منا (٣).

وعن عطية القرظي قال: عرضنا على النبي - صلى الله عليه وسلم - قريظة، فكان من أنبت قتل، ومن لم ينبت خلى سبيله، فكنت فيمن لم ينبت فخلي سبيلي (٤).

النسائي، عن سعد بن أبي وقاص قال: لما كان يوم فتح مكة أَمَّنَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الناس إلا أربعة نفر وامرأتين وقال: "اقْتُلُوهُمْ وَإِنْ وَجَدْتُمُوهُمْ مُتَعَلِّقِينَ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ" عكرمة بن أبي جهل وعبد الله بن خطل ومَقيس بن صُبَابَةَ


(١) رواه مسلم (١٧٦٤).
(٢) رواه البخاري (٣٠٠٨).
(٣) رواه النسائي في الكبرى (٨٦٦٢) والترمذي (١٥٦٧).
(٤) رواه النسائي في الكبرى (٨٦٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>