للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أبو داود وذكر هذا الحديث: أبوها ليس بمحفوظ (١).

وقال أبو داود أيضًا: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تُسْتَأْمَرُ الْيَتِيمَةُ في نَفْسِهَا، فَإِنْ سَكَتَتْ فَهُوَ إِذْنُهَا، وَإِنْ أَبَتْ فَلَا جَوَازَ عَلَيْهَا" (٢).

وقال في رواية: "فَإِنْ بَكَتْ أَو سَكَتَتْ" زاد: بكت، قال: وليس بمحفوظ وهو وهم في الحديث (٣).

وعن إسماعيل بن أمية قال: أخبرني الثقة عن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "آمِرُوا النِّسَاءَ في بَنَاتِهِنَّ" (٤).

عبد الرزاق نا معمر عن ثابت عن أنس قال: خطب النبي - صلى الله عليه وسلم - على جليبيب امرأة من الأنصار إلى أبيها، فقال: حتى أستأمر أمها، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "فَنَعَمْ إِذًا" فانطلق الرجل إلى امرأته، فذكر ذلك لها، فقالت: لاها الله إذًا، ما وجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلّا جليبيب وقد منعناها من فلان وفلان، قال: والجارية في سترها تسمع قال: فانطلق الرجل وهو يريد أن يُخْبِرَ النبي - صلى الله عليه وسلم - في ذلك، فقالت الجارية: أتريدون أن تردوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمره، إن كان قد رضيه لكم فأنكحوه، فكأنما جَلَّت عن أبويها قالا: صدقت، فذهب أبوها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: إن كنت قد رضيته فإني قد رضيته، فتزوجها ثم فزع أهل المدينة، فركب جليبيب فوجدوه قد قتل، ووجد حوله ناسًا من المشركين قد قتلهم، قال أنس: فلقد رأيتها وإنها لأنفق بيت في المدينة (٥).

قاسم بن أصبغ عن ابن عمر أن رجلًا زوج ابنته بكرًا فكرهت، فأتت


(١) قاله بعد الحديث (٢٠٩٩).
(٢) رواه أبو داود (٢٠٩٣).
(٣) رواه أبو داود (٢٠٩٤).
(٤) رواه أبو داود (٢٠٩٥).
(٥) رواه عبد الرزاق (١٠٣٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>