للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب من رفع صوته بالعلم، ومن استحيى فأمر غيره بالسؤال، ومن أجاب بأكثر مما سئل، ومن سئل وهو في حديث فأتم حديثه ثم أجاب السائل، ومن أجاب بالاشارة]

البخاري، عن عبد الله بن عمرو قال: تخلف النبي - صلى الله عليه وسلم - في سفرة سافرناها، فأدركنا وقد أرهقتنا الصلاة، ونحن نتوضأ فجعلنا نمسح على أرجلنا، فنادى بأعلى صوته: "ويلٌ للأَعقابِ منَ النَّارِ" (١).

مسلم: عن علي رضي الله عنه قال: كنت رجلًا مذاءً، فكنت أستحيي أن أسأل النبي - صلى الله عليه وسلم - لمكان ابنته، فأمرت المقداد فسأله، فقال: "يغسلُ ذكرَهُ ويتوضّأُ" (٢).

وذكر علي بن عبد العزيز في المنتخب عن سعد بن أبي وقاص، قال: جاء أعرابي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال إن أبي كان يصل الرحم، وكان وكان، فأين هو؟ فقال: "فِي النَّارِ"، فكأنَّ الأعرابي وجد من ذلك، فقال: يا رسول الله فأين أبوك؟ فقال: "حيثُ ما مررتُ بقبرِ كافرِ فبَشِّرْهُ بالنَّارِ"، قال: فأسلم الأعرابي بعد فقال: لقد كلفني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تعبًا ما مررت بقبر كافر إلا بشرته بالنار (٣).

وقال مسلم: عن أنس أن رجلًا قال: يا رسول الله أين أبي؟ قال: "فِي النَّارِ" فلما قفا دعاه، فقال: "إِنَّ أَبِي وَأبَاكَ فِي النَّارِ" (٤).


(١) رواه البخاري (١٦٣) وفي أماكن أخرى.
(٢) رواه مسلم (٣٠٣) وفي مسلم وكنت أستحيي.
(٣) رواه البزار (٩٣ كشف الأستار) والطبراني في الكبير (٣٢٦) ابن السني في عمل اليوم والليلة (٥٨٨) والبيهقي في الدلائل (١/ ١٣٩ - ١٤٠) والضياء في المختارة (١/ ٣٣٣) وسنده صحيح.
(٤) رواه مسلم (٢٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>