للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْمَرْأةُ المَرْأَةَ فَتَنْعَتُهَا لِزَوْجِهَا كَأَنَّهُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا" (١).

النسائي، عن معاوية بن حيدة قال: قلت: يا رسول الله عوراتنا ما نأتي منها وما نذر؟ قال: "احْفَظْ عَوْرتك إِلَّا مِنْ زَوْجَتِكَ أَوْ مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ"

قلت: يا رسول الله فإذا كان القوم بعضهم في بعض؟ قال: "إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لاَ يَرى أَحَدٌ عَوْرتكَ فَافْعَلْ" قلت: فإذا كان أحدنا خاليًا؟ قال: "فَاللهُ أَحَق أَنْ يُسْتَحْيَى مِنَ النَّاسِ" (٢).

مسلم، عن جابر بن عبد الله في حديثه الطويل قال: فلما دفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرت ظُعْنُ يَجْرِينَ فطفق الفضل ينظر إليهن، فوضع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يده على وجه الفضل، فحول الفضل وجهه من الشق الآخر ينظر (٣).

زاد الترمذي في هذا الحديث وخرجه من حديث علي فقال العباس: يا رسول الله لَوَيْتَ عُنُقَ ابن عمك، قال: "رَأَيْتُ شَابًا وَشَابَّةً فَلَمْ آمَنِ الشَّيْطَانَ عَلَيْهِمَا" (٤).

وقال: حديث حسن صحيح.

عن نبهان مولى أم سلمة أن أم سلمة حدثته أنها كانت عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وميمونة قالت: فبينا نحن عنده أقبل ابن أم مكتوم فدخل عليه وذلك بعدما أمرنا بالحجاب، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "احْتَجِبَا مِنْه" فقلنا: يا رسول الله أليس هو أعمى لا يبصرنا ولا يعرفنا؟ بقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَفَعَمْيَاوَانِ أَنْتُمَا؟ أَلسْتُمَا تُبْصِرانِهِ؟ " (٥).

قال: هذا حديث حسن صحيح.


(١) رواه البخاري (٥٢٤٠ و ٥٢٤١).
(٢) رواه النسائي في عشرة النساء (٨٦) والبخاري (٢٧٨).
(٣) رواه مسلم (١٢١٨).
(٤) رواه الترمذي (٨٨٥).
(٥) رواه الترمذي (٢٧٧٩) وأبو داود (٤١١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>