للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صُمْتَ يَوْم إِلَى اللَّيْل، وَلاَ عِتْقَ حَتَّى يَمْلِكَ، وَلاَ طَلاَقَ حَتَّى يَتزَوَّجَ، وَلاَ يُتْمَ بَعْدَ حِلْمٍ" (١).

سعيد هذا هو أبو سعيد البقال، أحسن ما قيل فيه أنه كان لا يكذب، وأنه ممن يكتب حديثه.

وذكر أبو أحمد بن عدي أيضًا من حديث ابن جميل نا سفيان عن عمرو بن دينار عن ابن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لاَ يُحَرمُ مِنَ الرّضَاعِ إِلَّا مَا كَانَ فِي الْحَوْلَيْنِ".

قال: هذا يعرف بالهيثم بن جميل مسندًا عن ابن عيينة، وغير الهيثم لا يعرفه عن ابن عباس، والهيثم كان يسكن أنطاكية، ويقال هو البغدادي، ويغلط الكثير على الثقات كما يغلط غيره، وأرجو أن لا يتعمد الكذب (٢).

وذكر ابن أبي حاتم الهيثم هذا وقال: وثقه أحمد بن حنبل (٣).

مسلم، عن عائشة قالت: كان فيما أنزل الله من القرآن عشر رضعات معلومات يحرمن، ثم نسخن بخمس معلومات، فتوفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهن فيما يقرأ من القرآن (٤).

البخاري، عن عقبة بن الحرث أنه تزوج ابنة لأبي إهاب بن عزيز فأتته امرأة فقالت: إني قد أرضعت عقبة والتي تزوج، فقال لها عقبة: ما أعلم أنك

أرضعتني ولا أخبرتني، فأرسل إلى أبي إهاب فسألهم فقالوا: ما علمناها أرضعت صَاحِبَتَنَا، فركب إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة فسأله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كَيْفَ وَقَدْ قِيلَ؟ " ففارقها وتزوجت غيره (٥).


(١) الكامل (٣/ ٣٨٥) لأبي أحمد بن عدي.
(٢) الكامل (٧/ ١٠٣) لابن عدي.
(٣) الجرح والتعديل (٩/ ٨٦) لابن أبي حاتم.
(٤) رواه مسلم (١٤٥٢).
(٥) رواه البخاري (٢٦٤٠) بهذا اللفظ.

<<  <  ج: ص:  >  >>