للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخَرَّ على الأَلاءَة (١) لم يوسَّدْ ... كأنَ جبينَهُ سيفٌ صقيلُ (٢)

قال أبو عمرو: هذا البيت من شعر [ابن] عَنَمة في بسطام بن قيس، ومن ذلك قوله فيه [من الوافر]:

لكَ المِرْباع منها والصَّفَايا ... وحُكْمُك والنَّشِيطةُ والفضولُ

أماتته بنو زيدِ بنِ عمروٍ ... ولا يُوفي ببسطامٍ قتيلُ

وخرَّ على الألاءةِ لم يوسَّدْ ... كأنَّ جبينَهُ سيفٌ صقيلُ (٣)

قلت: النَّشِيطَة - مفتوح النون مكسور الشين المعجمة، وبعد الياء طاء مهملة -: ما يغنمه الغزاة في الطريق قبل البلوغ إلى الموضع الذي قصدوه (٤) (٥).

قال أبو عمر: وقد قيل: إن قتل بسطام يومَ مبعث النبي - صلى الله عليه وسلم -، يُعدُّ في كبار التابعين، ومعظم روايته عن عمر، وعلي، وابن عباس،


(١) الألاءة مفرد الألاء، وهو نوع من الشجر، انظر: "لسان العرب" لابن منظور، (مادة: أل أ).
(٢) ورواه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" (٧/ ١٣٨)، وابن قتيبة في "غريب الحديث" (٢/ ٥٨٠).
(٣) انظر: "الأصمعيَّات" (ص: ٣٦)، (القصيدة: ٨).
(٤) في "ت" زيادة: "يعني: أبا رجاء"، ولم أثبتها لخروجها عن سياق الكلام.
(٥) انظر: "الصحاح" للجوهري (٣/ ١١٦٣)، (مادة: نشط).

<<  <  ج: ص:  >  >>