للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: تخصيصُهُ في اصطلاح العلماء باستعمال عود أو نحوه ليسَ على كل المذاهب.

وقال ابن سِيْدَه في "المحكم": ساك الشيءَ سوكًا: دلكه، وساك فمه، واستاك، مشتقٌّ من ذلك، واسمُ العود السِّواك، يؤنَّث ويذكَّر، والسواك كالمِسْواك، والجمع سُوُك، وأخرجه الشاعر على الأصل فقال [من المتقارب]:

تمنحُهُ سُؤُكُ الإسْحِلِ

قال أبو حنيفة: ربما هُمِزَ [فقيل] (١): سؤك، قال: وأنشد الخليل لعبد الرحمن بن حسان [من المتقارب]:

أغرُّ الثَّنايا أحمُّ اللِّثا ... تِ (٢) تمنحُهُ سُؤُكُ الإسْحِلِ

[بالهمز] (٣)، وهذا لا يلزم همزُهُ.

والسواك، والتساوك: السير الضعيف، وقيل: رداءة المشي من إبطاء أو عجف [قال] (٤) [من الطويل]:

إلى اللهِ أشكُو مَا أرَى منْ جِيَادِنا ... تساوَكُ هُزلًا مُخُّهُنَّ قليلُ (٥)


(١) زيادة من "ت".
(٢) في الأصل: "اللباب".
(٣) سقط من "ت".
(٤) زيادة من "ت".
(٥) البيت لعبيد الله بن الحر الجعفي، كما نسبه الأزهري في "تهذيب اللغة" (١٠/ ١٧٤)، والجوهري في "الصحاح" (٤/ ١٥٩٣)، وابن منظور في "لسان العرب" (١٠/ ٤٤٦)، وغيرهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>