للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويجوز أن يكون محلًا على بُعدٍ؛ بأن يُجعلَ مجازًا لحصول الطهارة به.

السابعة: قال ابن سِيْدَه في "المحكم": الرضا: ضد السخط، وتثنيته رِضَوَان ورِضَيَان، الأولى على الأصل، والأخرى على المعاقبة، وكان هذا إنما ثُنيِّ على إرادة الجنس، رضي رِضًا ورُضْوانًا؛ الأخيرة عن سيبويه، ونظَّره بشُكْرَان، ورُجْحان، ومرضاة، فهو راضٍ من قوم رُضاة، ورضيٌّ من قوم أرضياء [و] (١) رُضاة، الأخيرة عن اللّحياني، وهي نادرة؛ أعني: تكسير (٢) رضي (٣) على رُضاة، وعندي أنه جمع راضٍ لا غير، ورَضٍ من قوم رَضِين عن اللحياني (٤).

قلت: نجعل مرضاة من مصادر رضي (٥).

الثامنة: أما مَرضاة: فإن كانت مصدرًا فلا بدَّ من حذفِ مضاف بعد حمل السواك على الفعل قطعًا، إذ نفس السواك ليس نفسَ الرضا، وإن كانت محلًا ففيه مجاز من وجهين:

أحدهما: استعارة المعنى الحقيقي للمعنى اللغوي.


(١) سقط من الأصل، والمثبت من "ت".
(٢) في الأصل: "بكسر" والمثبت من "ت".
(٣) "ت": "رضا".
(٤) انظر: "المحكم" لابن سيده (٨/ ٢٤٣)، (مادة: ر ض ا).
(٥) في الأصل: "رض".

<<  <  ج: ص:  >  >>