للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكنتَ امرأً أفضتْ إليكَ رِبابَتي ... وقبلَكَ رَبَّتني، فضِعْتُ، رُبوبُ (١)

ويقال للعقد في موالاة الغير: الرِّبَابَة، ولِمَا [يُجمع] فيه من القدح: رِبابه.

واختصَّ الرَّابُّ والرَّابةُ بأحد الزوجين إذا تولى تربية الولد من زوج كان قبله، والرَّبيبُ والرَّبيبةُ بذلك الولد (٢)، قال تعالى: {وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ} [النساء: ٢٣].

وربَّبْتُ الأديمَ بالسَّمْن، والدواء بالعسل، وسِقاءٌ مَرْبوب، قال الشاعر [من] الطويل":

وكُونِي لهمْ كالسَّمنِ رُبَّتْ له (٣) الأَدَمْ (٤)

والرَّباب: السَّحاب، وسُمِّي بذلك؛ لأنه يَرُبُّ النبات، وبهذا النظر سُمِّي المطرُ دَرًّا (٥).


(١) البيت لعلقمة بن عبدة، كما في "ديوانه بشرح الشنتمري" (ص: ٤٣) وعنده:
وأنت امرؤٌ أفَضَتْ إليكَ أمانتي ... وقَبلَك ربَّتنى فضِعْتُ ربوبُ
(٢) في الأصل: "الواحد"، والمثبت من "ت".
(٣) في الأصل: "وكوني له بالشمس ربت به".
(٤) عجز بيت لعمرو بن شأس، كما نسبه ابن سلام في "طبقات فحول الشعراء" (١/ ٢٠٠)، وابن دريد في "جمهرة اللغة" (١/ ٢٨)، وابن منظور في "لسان العرب" (١/ ٤٠٣)، وصدره:
فإن كنتِ مني، أو تريدين صحبتي
(٥) انظر: "مفردات القرآن" للراغب (ص: ٣٣٦ - ٣٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>