للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كانت الدراهمُ والدنانيرُ (١) عنده بمنزلة البَعر (٢).

وروى دُعْلُج بن أحمد: ثنا أحمد بن إبراهيم بن مِلْحان: ثنا يحيى ابن بُكَير (٣): حدثني الليث، عن جعفر بن ربيعة قال: قلت لِعراك بن مالك: مَنْ أفقهُ أهلِ المدينة؟ قال: أما (٤) أعلمهم بقضايا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقضايا أبي بكر، وعمر، وعثمان، وأثبتُهم فقهًا، وأعلمهم بما مضى من [أمر] (٥) الناس؛ فسعيد بن المسيب، وأما أغزرهم حديثًا فعروةُ بن الزبير، ولا تشاء أن تفجِّر (٦) من عبيد الله بن عبد الله بحرًا إلا فجرته، قال عِراك: وأعلمهم [جميعًا] (٧) عندي محمد بن شهاب؛ لأنه جمع علمَهم إلى علمه (٨).

وذكر القاضي أبو بكر محمد بن خلَّاد الرَّامَهُرْمُزِيُّ، عن إسحاق ابن أبي حسان الأَنْماطي، ثنا هشام بن عمار، ثنا الوليد بن سعيد: أن


(١) في الأصل: "الدينار"، والمثبت من "ت".
(٢) رواه الترمذي في "سننه" (٢/ ٤٠١)، وابن عبد البر في "التمهيد" (٦/ ١١١)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٥٥/ ٣٣٦).
(٣) في الأصل: "كثير"، والتصويب من "ت".
(٤) "ت": "ما".
(٥) سقط من "ت".
(٦) في الأصل: "يشاء، يفجر"، والتصويب من "ت".
(٧) زيادة من "ت".
(٨) ورواه يعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" (١/ ٣٤٧)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٥٥/ ٣٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>