للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"لَولا أنْ أشقَّ على أمَّتي لأمرتُهُم بالسواكِ"، ولم يزد على ذلك قولَه: "عندَ كلّ صلاة" (١).

قال أبو عمر عقب (٢) إيراده هذا الحديث: هكذا قال يحيى في هذا الحديث: "لولا أن أَشُقَّ على أمتي"، لم يزد، وتابعه جماعة من رواة الموطأ على ذلك.

وقال بعضُهم فيه: "لولا أن أشقَّ على أمَّتي، أو على النَّاس"، وقال فيه آخرون عن مالك: "لولا أن أشق على المؤمنين - أو على الناس - لأمرتهم بالسّواك"؛ قاله القَعْنَبِيّ، وعبد الله بن يوسف، وأيوب بن صالح.

وقال فيه قتيبة: "عند كل صلاة"، ولم يقل: "على الناس".

كلُّ هذا قد رُوي عن مالك في حديث أبي الزناد.

ثم أخرج أبو عمر بسنده إلى أيوب بن صالح، ومالك بن أنس، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لولا أن أشقَّ على أمتي - أو على الناس (٣) - لأمرتهم بالسواك".

قال: وقال ابن عيينة في هذا الحديث، عن أبي الزناد، [عن الأعرج]، (٤)، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "لولا أن أشقَّ على أمتي لأمرتهم بتأخيرِ العشاءِ، والسواكِ مع كلِّ صلاةٍ".


(١) كما تقدم تخريجه قريباً.
(٢) في الأصل: "عقيب"، والتصويب من "ت".
(٣) "ت": "المؤمنين" بدل "الناس"، وفي المطبوع من "التمهيد": "لولا أن أشق على الناس أو على المؤمنين".
(٤) زيادة من "ت"

<<  <  ج: ص:  >  >>