للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للمعنى الذهني، أو الخارج؟ وهذا الوجهُ يكون هاهنا (١) مجاز حذفٍ (٢).

وإن جعلناه مجازاً عن المباعدة وعدمِ دخول النار، فهذا من مجاز الملازمة؛ لأن الساتر بين الشيئين مانعٌ من المخالطة والملابسة، [فأطلقَ لفظ الستر على المنع من المخالطة والملابسة] (٣)، فهو من باب إطلاق الاسم (٤) الملازم على الملزوم؛ لأن المنعَ من المخالطة والملابسة لا يلزمُ منه الستر.

التاسعة: يجوز أن يُجعَل الصومُ جُنَّة، بمعنى: كسره للشهوات التي مادتها الطعام والشراب، بالإضعاف، أو (٥) الإزالة، ويكون وصفه بأنَّه جُنَّة كوصفه بأنه وِجاء؛ أي: يقوم مقام الجُنَّة الساترة بين النفس وبين الشهوات؛ [كما أنه يقوم مقام الوِجاء في دفع عادِيَة شهوة النكاح، وتكون تسميته جُنَّة مجازاً عن المانعية بين النفس وبين الشهوات،] (٦) وهذا راجع إلى حمله على الخبر، - كما هو ظاهرُ لفظِ (٧) الحديث.


(١) في الأصل: "هذا"، والمثبت من "ت".
(٢) في الأصل: "صدق"، والتصويب من "ت"، ومن هامش الأصل أيضاً.
(٣) سقط من "ت".
(٤) في الأصل: "اسم"، والمثبت من "ت".
(٥) "ت": "و".
(٦) سقط من "ت".
(٧) في الأصل: "الظاهر ولفظ"، والتصويب من "ت".

<<  <  ج: ص:  >  >>