للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وناجيته: سارَرْتُه، وأصله: أن تخلوَ به في نَجوةٍ من الأرض، وقيل: أصله من النجاة (١)، وهو أن تعاوِنَه على ما فيه خلاصُه، أو أن تنجوَ بسرِّك (٢) من أن يطلع عليه، وتناجى القوم، قال الله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى} [المجادلة: ٩]، وذىَ آياتٍ في هذا المعنى.

والنَّجِيُّ: المناجي، يقال للواحد والجمع، قال الله تعالى: {وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا} [مريم: ٥٢]، وانتجيتُ (٣) فلاناً؛ [أي] (٤): استخلصته لسِرِّي.

وأنْجَى فلانٌ: أتى (٥) نَجْوةً، وهم في أرضِ نجاةٍ؛ أي: في أرض تُستنجَى منها (٦) العِصِيُّ والقَسِيُّ، والنّجَاء: عيدان قد قُشِرت.

وذكر الراغب عن غيره (٧): نَجوتُ فلاناً: استنكهُته، قال: واحتج بقول الشاعر [من الوافر]:


(١) في الأصل: "النجوة"، والمثبت من "ت".
(٢) في الأصل: "سرك"، والمثبت من "ت".
(٣) "ت": "استنجيت".
(٤) زيادة من "ت".
(٥) في الأصل: "إلى"، والمثبت من "ت".
(٦) في المطبوع من "المفردات": "في أرض يُستنجى من شجرها".
(٧) هو ابن فارس، كما في "المجمل" له (٣/ ٨٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>